الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بينها الاقتصاد وفلسطين.. 5 عوامل تحسم سباق "بايدن - ترامب" إلى البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه المحتمل دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في الوقت الذي يخطو فيه دونالد ترامب خطوات ثابتة نحو الفوز بثقة الجمهوريين، واعتباره المرشح الأوفر حظًا لخوض الطريق إلى البيت الأبيض، كان الرئيس الحالي جو بايدن هو الآخر يسحق منافسيه في الاستعدادات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ما يجعل الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بمثابة مباراة العودة لعام 2020 بين الطرفين.

ووفقًا للأحداث السياسية العالمية واستطلاعات الرأي المختلفة، بجانب القضايا الاجتماعية الشائكة في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد وضعت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية 5 عوامل رئيسية، كشفت عن أنها يمكن أن تكون هي الموضوعات الحاسمة لسباق "ترامب - بايدن" إلى البيت الأبيض.

الظروف الاقتصادية

على الرغم من أن مؤشرات بايدن الاقتصادية منذ توليه المسؤولية في يناير 2021 تبدو جيدة، من حيث الوظائف ومعدل البطالة وانحسار موجة التضخم، إلا أن المشكلة الكبيرة بالنسبة للرئيس الحالي تكمن في أن الأمريكيين لا يشعرون بذلك.

وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي التي أجرتها مؤسسة جلوب ومركز بيو الأمريكي للأبحاث، أن 22% من الأمريكيين فقط قيموا الظروف الاقتصادية بأنها ممتازة، بينما وصف 33% منهم تلك الظروف بأنها عادلة، ورأت غالبية الـ 45% المتبقية أنها فقيرة، وإذا لم تتغير تتغير تلك الأرقام كما تشير الصحيفة، فقد يكون مصير بايدن محكومًا عليه بالفشل.

مظاهرات ضد قانون الاجهاض
سلوك ترامب وعمر بايدن

حقق الرئيس السابق دونالد ترامب، رقمًا قياسيًا يمكن أن يكون قاتلًا سياسيًا لأي مرشح آخر، حيث تم عزله مرتين كرئيس، كما يواجه 91 تهمة جنائية، كما يواصل ترامب، وفقًا للصحيفة، إطلاق ادعاءات بشأن تزوير الانتخابات، بينما يصف معارضيه بـ "الحشرات"، ويرى أن ترشيحه قد يكون أداة "للانتقام" من معارضيه، وكل تلك الأشياء لم تضر بقاعدة ترامب في الحزب الجمهوري، ولكن بين عامة الناس كان الأمر مختلفًا.

في المقابل تحوم الشكوك حول لياقة بايدن العقلية وعمره في إمكانية توليه المنصب، حيث تظهر استطلاعات الرأي المختلفة أن مجموعة كبيرة من الناخبين، لديهم مخاوف بشأن قدرة بايدن البالغ من العمر 81 عامًا على خدمة فترة ولاية ثانية بشكل فعال.

قضية الإجهاض

هناك الكثير من القضايا الاجتماعية التي يتمتع الجمهوريون فيها بأفضلية واضحة، بما في ذلك الهجرة والجريمة والاقتصاد، لكن وفقًا للصحيفة، فإن الحزب الجمهوري لديه نقطة ضعف كبيرة فيما يتعلق بالإجهاض، تنبع من الانتصار القضائي الضخم الذي حققه المحافظون عندما ألغت المحكمة العليا قضية "رو ضد وايد" 2022.

وتعتبر تلك القضية فعالة سياسيًا، بسبب النساء المنتشرين بصورة ديموغرافية في الضواحي والأحياء، وهم قادرون على تحفيز الإقبال على التصويت، وتقف تلك القضية، كما تشير ذي هيل، وراء فوز الديمقراطيين في انتخابات منتصف المدة عام 2022.

الدمار في غزة
التعاطف مع فلسطين

تمكنت تلك القضية الحيوية، من تقسيم الحزب الديمقراطي إلى نصفين، ففي أوساط الأكبر سنًا والأكثر وسطية، لا يزال الدعم لإسرائيل قويا، لكن الصورة مختلفة تمامًا بين الشباب، الذين هم أكثر عرضة للتعاطف مع القضية الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فقد ظل هذا الصدع يتسع منذ سنوات، ولكنه اكتسب أهمية جديدة تماماً بسبب اتهامات الإبادة الجماعية واستشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني، بجانب تهجير مليوني شخص، ورفض بنيامين نتنياهو أي احتمال لحل الدولتين.

الطرف الثالث

يعد مرشحو الطرف الثالث، وفقًا للصحيفة، من بين أكبر المنافسين لبايدن وترامب في سباق 2024، وذلك يعتمد على قدرتهم في الوصول إلى بطاقات الاقتراع، حيث يشكل حزب الخضر ومرشحتهم جيل ستاين خطرًا على ترامب.

كما تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن العديد من المنافسين الآخرين الذين تمكنوا من الوصول إلى بطاقات الاقتراع مثل حزب " No Labels" الذي تمكن من تأمين الوصول إلى بطاقات الاقتراع في 13 ولاية.