ارتفع استيراد الصين من آلات تصنيع الرقائق الإلكترونية العام الماضي، مع زيادة الاستثمار من قبل الشركات، في محاولة للتغلب على الجهود، التي تقودها الولايات المتحدة لإعاقة صناعة أشباه الموصلات في البلاد.
كما ارتفع استيراد الآلات المستخدمة في صنع رقائق الكمبيوتر بنسبة 14٪ في عام 2023 إلى ما يقرب من 40 مليار دولار - وهو ثاني أكبر مبلغ من حيث القيمة في السجلات التي تعود إلى عام 2015، وفقًا لحسابات شبكة "بلومبرج" الأمريكية استنادًا إلى بيانات الجمارك الرسمية.
وجاءت هذا الزيادة على الرغم من انخفاض الواردات الإجمالية بنسبة 5.5٪ العام الماضي، ما يؤكد على الأهمية التي أولتها الحكومة الصينية بصناعة الرقاقات في البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتستثمر شركات الرقاقات الصينية بسرعة في مصانع أشباه الموصلات الجديدة لمحاولة تطوير قدرات البلاد والتغلب على ضوابط التصدير التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وتجعل هذه القيود من الصعب على الشركات الصينية الحصول على الآلات اللازمة لصنع أقوى الرقاقات - وتبطئ من تطور القطاع التكنولوجي الصيني الذي يُنظر إليه على أنه تهديد للولايات المتحدة.
ولمواجهة العقوبات الغربية، اكتشف علماء صينيون طريقة جديدة لإبطاء سرعة الضوء على شريحة ضوئية بمعدل يزيد على 10 آلاف مرة، ما يعني إمكانية تحسين أداء هذه الشرائح الضوئية وتطبيقاتها في مجالات الاستشعار الضوئي والاتصالات والحوسبة، بعد ما قام فريق من معهد "شنتشن" للتكنولوجيا المتقدمة، التابع لأكاديمية العلوم الصينية، بإجراء هذا البحث. ونشروا نتائجه في المجلة العلمية "نانو ليترز" في 5 يناير، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وارتفعت واردات الصين من هولندا العام الماضي قبل فرض ضوابط تصدير جديدة، والتي ستحد بشكل أكبر من قدرة شركات مثل شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية على الحصول على آخر الآلات.
وفي ديسمبر، ارتفعت واردات معدات التصوير الضوئي من هولندا بنسبة تقريبًا 1000٪ عن العام السابق إلى 1.1 مليار دولار مع اندفاع الشركات للشراء قبل بدء القيود الهولندية هذا الشهر.
وحتى قبل أن تدخل هذه القيود حيز التنفيذ، ألغت شركة ASML Holding NVالهولندية شحنات بعض آلاتها الأعلى خطًا إلى الصين بناءً على طلب من الحكومة الأمريكية، وفقًا لما ذكرته "بلومبرج" في وقت سابق من هذا الشهر.
وجاءت الإلغاءات قبل أسابيع من سريان حظر التصدير على معدات تصنيع الرقاقات عالية الجودة.