الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أقدم متاحف الهولوكوست يُزيل لافتة كُتب عليها "غزة"

  • مشاركة :
post-title
اللافتة كانت مثبتة على السور الأمامي لمبنى المكتبة حتى أوائل نوفمبر الماضي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أزال أقدم متحف في العالم للمحرقة اليهودية "الهولوكوست"، في العاصمة البريطانية لندن، لوحة كتب عليها أحد المتضامنين مع الشعب الفلسطيني كلمة "غزة"؛ معتبرًا إياها "تصعيدًا لمُعاداة السامية".

وأشار تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن اللوحة هي لافتة معدنية كانت مثبتة على السور الأمامي للمبنى حتى أوائل نوفمبر الماضي، عندما تم إنزالها إلى الطابق السفلي، بعد أن وجد الموظفون الذين وصلوا إلى العمل أنها مطلية بكلمة "غزة" باللون الأحمر.

ويقع المتحف الموجود في مكتبة "وينر" بمنزل بميدان "راسل" بالعاصمة البريطانية.

وأشار التقرير إلى الكتابات المُناصرة للفلسطينيين، التي انتشرت في عدد من العواصم الغربية -أبرزها لندن- باعتبارها "أمثلة على كتابات معادية للسامية تم العثور عليها في جميع أنحاء العاصمة في الأسابيع التي تلت هجمات 7 أكتوبر في إسرائيل".

تصاعد الهجمات

ينقل التقرير عن الدكتورة باربرا وارنوك، كبيرة أمناء المتحف، قولها "إنها -أي اللافتة- ضخمة جدًا"، زاعمه أن الرسوم والكتابات التي انتشرت لمُساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان "تشويه للمدارس ومحطات الحافلات والمعابد اليهودية".

وقالت: "أفترض أن الأمر كان منسقًا. لا أعتقد أن الشرطة تمكنت من التعرف على أي شخص على حد علمي. على الأقل ليس كما سمعت".

ويشير التقرير إلى أن هذا "يُمثِّل بداية محبطة للذكرى التسعين لتأسيس المكتبة الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيتم الاحتفال به في لندن من خلال معرض لبعض أهم مقتنيات الأرشيف.

وقالت "وارنوك" إن "تصاعد الهجمات سواء المعادية للسامية، أو المعادية للإسلام، منذ أكتوبر الماضي كان صعبًا"، لكنه "لم يأت من فراغ" حسب تعبيرها.

دعم غزة

منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، التي أعقبها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سارعت الشرطة البريطانية بتعزيز قواتها في شوارع لندن، تحسبًا لأعمال عنف محتملة بين داعمي الصهيونية والعرب والمسلمين المقيمين في البلاد.

وعلى مدار أيام العدوان، شهدت لندن العديد من المسيرات الحاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال.

ودعا المتظاهرون رئيس الوزراء ريشي سوناك، وزعيم حزب العمال البريطاني السير كير ستارمر، بالتوقف عن دعم دولة الاحتلال في مجازرها.

وفي مطلع نوفمبر الماضي، خرج مئات الآلاف من البريطانيين في مسيرة حاشدة وسط العاصمة لندن، نظمها "ائتلاف أوقفوا الحرب" تحت شعار "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، دعمًا للفلسطينيين، وللتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.

وانطلقت المظاهرة بعد التوقف دقيقتين صمتًا تكريما لقتلى الحروب البريطانيين في يوم "ذكرى الهدنة" أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن.

ورفع المشاركون في المظاهرة التي تحميها الشرطة البريطانية، أعلام فلسطين ولافتات كتبوا عليها "الحرية لفلسطين" و"أوقفوا قصف غزة".