الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طعنة جديدة لأوكرانيا.. المجر تتخلى عن القرار الأوروبي في اتجاه موسكو

  • مشاركة :
post-title
جنود أوكرانيون بعد نفاد الذخيرة من مدافعهم

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

وجهت المجر اليوم ضربة جديدة لأوكرانيا، وأعلنت رسميًا عن عدم إرسالها أي شكل من أشكال الدعم، سواء ماديًا أو عسكريًا لكييف، على خلفية الحرب الدائرة مع روسيا، زاعمة أنها لا تريد التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما أن أي عقوبات مستقبلية لن تكون لها قيمة، بعدما شملت حزم العقوبات الأوروبية الـ 12 السابقة كل شيء تقريبًا.

إطالة الصراع

ومنذ بداية الصراع، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الناطقة بالإنجليزية، فقد عارضت المجر باستمرار إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، حتى إن البرلمان المجري أصدر مرسومًا يحظر إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا من الأراضي المجرية، حيث تعتقد المجر أن إمدادات الأسلحة إلى كييف لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وتأجيجه.

وفي محاولة لتجاوز حق الفيتو الذي استخدمته المجر سابقًا في الاتحاد الأوروبي، ومنعت بسببه مساعدة مالية متوسطة الأجل لأوكرانيا بقيمة 55 مليار دولار، تسعى المجموعة الأوروبية الداعمة لكييف، وفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، لعمل خطة تتمكن من خلالها تجاوز الفيتو المجري وتمرير المساعدات، بعيدًا عن المجر التي تتمتع بعلاقة صداقة مع روسيا.

إمدادات الأسلحة

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية المجري، بيتر زيجارتو، تأكيده أن المجر لن تشارك في تمويل إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا من مرفق السلام الأوروبي، والذي تم إنشاؤه عام 2021 بهدف تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي على العمل كمزود للأمن العالمي، وأيضًا الحفاظ على السلام ومنع الصراعات.

وترى المجر أن موقفها نابع من إيمانها بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأشار الوزير إلى أن بودابيست لم ترسل أسلحة من قبل ولن ترسل أسلحة بعد ذلك، مشيرًا إلى أنهم غير مستعدين للمشاركة في أي قرار أو عملية، يمكن من خلالها أن تؤدي إلى زيادة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا.

البرلمان الأوروبي يحاول تجاوز فيتو المجر
حزم العقوبات

في الوقت نفسه، لا تستطيع المجر منع أي دولة أوروبية من إرسال الأسلحة على أساس القرار الوطني، منوها إلى وجود مقترحات جديدة تشمل حظر تصدير المعدات، من مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، والتي يمكن استخدامها في الصناعة العسكرية إلى روسيا، وذلك لمنعها من الاستمرار في الحرب.

ويبدو أن المجر لن تشارك أيضًا في أي عقوبات قادمة، فوفقًا لتصريحات وزير الخارجية المجري، فإنهم يرون أن تلك المقترحات تم عرضها فقط لجعل الاتحاد الأوروبي "مشغولًا"، مشيرًا إلى أن الحزمة الـ 13 الجديدة من العقوبات الأوروبية، لن يكون فيها أي جديد يذكر، كون قائمة العقوبات الـ 12 الماضية شملت كل شيء تقريبًا.

تحذير روسي

وفي سياقٍ متصلٍ حذرت روسيا من أن قرار حلف شمال الأطلسي إطلاق أكبر تدريباته العسكرية منذ أكثر من 35 عامًا، والتي تحمل اسم "المدافع الصامد 2024" والتي سيشارك فيها حوالي 90 ألف جندي، قد يؤدي إلى حوادث عسكرية، وهي الأكبر منذ الحرب الباردة، معتبرين أنها صورة أخرى من صور الحرب التي أطلقها الغرب ضد روسيا.

وبالنسبة للكرملين، فتمثل تلك المناورة بهذا الحجم عودة نهائية وغير قابلة للنقض لحلف الأطلسي إلى مخططات الحرب الباردة، والتي تتمثل في إعداد عملية التخطيط العسكري وتجهيز الموارد والبنية التحتية للمواجهة المحتملة مع روسيا، لافتين إلى أنه لن تسبب إلا مزيدًا من زعزعة استقرار الوضع الأمني.