الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بايدن يناشد الكونجرس دعم أوكرانيا.. هل بات "الناتو" وأوروبا في خطر؟

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن وفولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في الوقت الذي خرج فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للتحذير من أن المساعدات الأمريكية حيوية لإبقاء أوكرانيا في القتال، ومساعدتها على مواجهة روسيا في الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثاني، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن، زعماء الكونجرس خلال اجتماع في البيت الأبيض على مواصلة المساعدات، المجمدة حاليًا بسبب عدم الاتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. 

وحذر زيلينسكي من أن توقف المساعدات يعني عدم إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما لن يضع أوكرانيا وحدها في أزمة كبيرة، ولكن الدول الأخرى أيضًا. 

وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، قال الرئيس الأوكراني، إنه بدون الدعم الغربي المستمر لجهود الحرب في أوكرانيا قد تكون العواقب وخيمة، مؤكدًا أن بلاده ستكون ضعيفة في ساحة المعركة، بسبب النقص الكبير في المدفعية، وصواريخ الدفاع الجوي. 

وأكد زيلينسكي، أن كييف لن تكون قادرة على صد الهجمات الروسية، وذلك خلال مقابلة جماعية في دافوس الثلاثاء. 

وقال البيت الأبيض، في بيان عقب الاجتماع الذي جاء بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس الأوكراني، إن بايدن كان واضحًا في أن عدم تحرك الكونجرس يُعرض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوروبا وبقية العالم الحر للخطر. 

تقدم مشجع

وأوضح مصدر مطلع لـ"فرانس برس"، أن بايدن، الذي ظل حتى الآن بعيدًا عن المفاوضات البرلمانيّة، أشار إلى حصول ما وصفه بـ "تقدّم مُشجّع" في المناقشات الجارية داخل مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الديمقراطيّة.

أما في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، فقال رئيسه مايك جونسون، إنه يتفهم أهمية المساعدات المقدمة لأوكرانيا، إلا أنه شدد على أن الأولوية الكبرى للحدود مع المكسيك، إلى حيث يصل المهاجرون يوميًا. 

ويطالب بايدن، بـ 61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في حين يطالبه الجمهوريون بتشديد واضح لسياسته المتعلقة بالهجرة. 

من جانبه حذر الرئيس الأوكراني، من أن توقف الدعم يعني أن بلاده ستكون أضعف وستكون عرضة لما وصفه بـ "الغزو الروسي"، متابعًا: "صدقوني بمجرد غزونا ستكون هناك حرب بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الروسي. 

قلب الموازين

وبحسب "بيزنس إنسايدر"، تكتسب تحذيرات الرئيس الأوكراني وزنًا أكبر، في ظل الهجمات الروسية المتجددة، وكون المساعدات الأمريكية أصبحت الآن غير مؤكدة أكثر من أي وقت مضى. 

وقال خبراء للموقع، إن الوضع حاليًا غير مستقر، ومن المحتمل أن تؤدي القرارات التي يتخذها الغرب بشأن المساعدات لقلب الموازين، في ظل وضع روسيا صناعتها الدفاعية على أهبة الاستعداد، وقيامها بتجديد مخزوناتها من الأسلحة. 

وأشار التقرير، إلى أن صفقة الأسلحة مع كوريا الشمالية، سمحت لروسيا بمواصلة قصفها المدفعي، ومن ناحية أخرى قلصت أوكرانيا هجماتها في الوقت الذي يبحث فيه عن المزيد من الذخيرة وهو ما يثير القلق لدى الغرب، من نضوب المخزونات. 

وأصبح الوضع مثيرًا للقلق في أوكرانيا، بعد أن قالت بعض القوات الأوكرانية إنها تفضل إرسال طائرات بدون طيار رخيصة الثمن، لمهاجمة العدو، من أجل توفير قذائف المدفعية، فيما أعرب آخرون عن أسفهم لعدم القدرة على مواكبة معدل إطلاق النار الروسي "المذهل"، حد تعبيرهم. 

وفي زيارته للكونجرس الشهر الماضي، ناشد الرئيس الأوكراني المشرعين الأمريكيين تقديم حزمة المساعدات المستقبلية لأوكرانيا. 

والحزمة التي يرغب بايدن في موافقة الكونجرس عليها، على 111 مليار دولار، تتضمن مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، وتم تعليقها منذ أكتوبر الماضي، من قبل الحزب الجمهوري الذي يأمل في إجبار الديمقراطيين على تضمين سياسات أكثر صرامة بشأن الحدود والهجرة، رغم أنها تتعارض مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.