قال السيناريست المصري وائل حمدي، إن فيلم "أنف وثلاث عيون" ليس إعادة صياغة للفيلم الأصلي الذي سبق تقديمه عام 1972، ولكن العمل الجديد مأخوذ من الرواية الأصلية للكاتب إحسان عبد القدوس، إذ يؤكد أن هناك فرقًا كبيرًا بين الفيلمين، وأن المشاهد سيلاحظ ذلك عند مشاهدته العمل بعد طرحه في دور العرض يوم 31 يناير المقبل.
يؤكد وائل حمدي، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنه التزم بالنص الأصلي للرواية مع تحديث الزمن الذي تدور أحداثه خلال الفترة الحالية، وليس الحقبة القديمة التي صيغت فيها الرواية، مع الاحتفاظ بالشخصيات الرئيسية والبناء الدرامي ولكن مع معالجة مختلفة.
تفاصيل جديدة
وعن الاختلاف بين العملين يقول: "الفيلم الأول الأصلي يركز على البطلات الثلاثة، ولكنني في الفيلم الجديد ركزت على الدكتور هاشم باعتباره الشخصية الرئيسية والتي يلعبها الفنان ظافر العابدين، وهو شخص متعدد العلاقات النسائية ولديه مشكلة نفسيه وكنت أبحث عن السبب الذي يدخله في علاقات نسائية كثيرة، وإيجاد تفسير نفسي لها".
يشير المؤلف المصري، إلى أنه لجأ إلى طبيبة نفسية شهيرة للتعرف على كيفية التعامل مع شخصية الدكتور هاشم وبالإضافة إلى توضيح بعض المصطلحات الطبية والنفسية التي استخدمها في الفيلم، فيؤكد أن الفيلم مبني على سند طبي ونفسي، ليخرج بشكل صحيح، وأنه أضاف شخصية "عاليا" الطبيبة النفسية لأحداث الفيلم، والتي لم تكن موجودة في الرواية الأصلية، وتجسد دورها الفنانة صبا مبارك.
يوضح أن الفيلم استغرق عامًا كاملًا في كتابة السيناريو والمعالجة، فضلًا عن 10 شهور أخرى من التحضير والتصوير، وهو ينتمي إلى نوعية الأفلام الدرامية الرومانسية، والتي تحمل جانبًا نفسيًا.
الإيرادات مؤشر مهم للنجاح
يقول إن الإيرادات تعد مؤشرًا مهمًا لنجاح العمل، ولكنها ليست المؤشر الوحيد، إذ أن هناك أعمالًا لا تحقق إيرادات عالية بسبب طرحها في توقيت غير مناسب لها أو وجود ظروف أخرى، فأحيانا الإيرادات تظلم بعض الأعمال، إلا أنه يرى أن العنصر الأهم هو مشاهدة الجمهور للفيلم وأن ينال إعجابهم سواء في السينما أو على المنصات الرقمية أو التلفزيون، فيقول إن الفيلم الذي لم يشاهده الجمهور بشكل جيد يفشل، وأن هذا الفيلم يشبه نوعية فيلم "هيبتا" الذي حقق نجاحًا كبيرًا وأتمنى أن يحظى العمل بالنجاح بشكل جيد.
وعن التحديات التي واجهته في هذا الفيلم، يقول: "التحدي الأكبر بالنسبة لي هو تقديم معالجة مختلفة عن الرواية الأصلية، بعد أن حصلت منتجة العمل على حقوق الاستغلال للرواية، وأنا لا أخشى المقارنة مع الفيلم الأصلي لأن المعالجة مختلفة".
أكرم حسني يناقش معاني الأبوة في "بابا جه"
وفي سياق متصل، يتحدث وائل حمدي عن تجربته الكوميدية في مسلسل "بابا جه" مع الفنان أكرم حسني والمخرج خالد مرعي، والمقرر أن ينافس به في موسم رمضان المقبل 2024، فيقول عنه: "العمل يسرد علاقة أب بابنته ومعنى الأبوة من خلال إطار كوميدي وأنا سعيد للغاية بالعمل الأول مع أكرم حسني والذي أصبح من الأسماء المهمة في الكوميديا".
يقول "حمدي" إن الكوميديا ليست جديدة بالنسبة له حيث سبق أن قدم عددًا من التجارب الكوميدية مثل "الباب في الباب، لسه بدري، تامر وشوقيه، العيادة"، بالإضافة إلى مسلسل "رأس الغول" مع الراحل محمود عبد العزيز والذي حمل جانبًا كوميديًا.