الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فشل اجتماع بايدن وزعماء الكونجرس لحل أزمة دعم أوكرانيا وأمن الحدود

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

لم يسفر الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن مع كبار المشرعين الأمريكيين عن أي تقدم يذكر، حول الفصل بين المساعدات المقدمة لأوكرانيا وعدم ربطها بسياسة أمن الحدود، إذ غادر زعماء الكونجرس البيت الأبيض دون وضع حلول عاجلة، وظل الخلاف حول القضيتين مستمرًا.

وكان البيت الأبيض، أصدر بيانًا حول الاجتماع الذي ظل لمدة ساعة تقريبًا، حيث ناقش الرئيس الأمريكي العواقب الاستراتيجية للتقاعس عن التحرك بالنسبة لأوكرانيا، وأكد للمسؤولين أن استمرار فشل الكونجرس في التحرك، يعرض الأمن القومي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبقية العالم الحر للخطر.

كسر الجمود

وفي تحليلها لما توصل إليه جميع الأطراف خلال الاجتماع، كشفت شبكة "أي بي سي نيوز" الأمريكية أنه رغم خروج الطرفين بتصريحات حول أهمية دعم أوكرانيا وسياسة أمن الحدود، إلا إن الخلاف بين "بايدن وجونسون" لا يزال موجودًا بشأن كيفية كسر الجمود بين أوكرانيا وحماية الحدود.

وما يؤكد فشل الاجتماع في التوصل لاتفاق، كانت تصريحات زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الذي أكد أن الطريقة الوحيدة التي سيتعاملون بها مع الحدود وأوكرانيا، ستكون من الحزبين، ولا يمكن فعل الأشياء مع حزب واحد في الكونجرس المنقسم، وأنهم لن ينجزوا أي شيء -من وجهة نظره- طالما أن هناك أحد الأحزاب يريد فعل الأشياء على طريقته فقط، في إشارة إلى تعنت الجمهوريين بشأن قضية الحدود.

كما اعتبرت الشبكة تصريحات رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون بعد مغادرته الاجتماع، دليلًا آخر على فشله، إذ أكد إصراره على أن تكون سياسة واتفاقية الحدود هي الأولوية القصوى، مشيرًا إلى أنهم يتفهمون المخاوف بشأن سلامة وأمن وسيادة أوكرانيا، لكن في الوقت نفسه يرى أن الشعب الأمريكي لديه نفس المخاوف بشأن سيادتهم الداخلية وسلامتهم وأمنهم.

زعماء الكونجرس عقب خروجهم من اجتماع بايدن
مواصلة التفاوض

ونقلت الشبكة عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، تأكيده على ضرورة مواصلة التفاوض بحسن نية، وبطريقة مشتركة بين الحزبين مع مجلس الشيوخ و الجمهوريين والديمقراطيين الموجودين هناك في المجلس التشريعي، حول الميزانية الإضافية للأمن القومي والتي تتضمن -بوضوح- أموالًا لأمن الحدود.

وطالب كيربي الحزبين أيضًا بضرورة مشاركة بعض المواد السرية مع المشرعين للمساعدة في إظهار "الحاجة الماسة والعاجلة" لتوفير الأسلحة والقدرات الأخرى لأوكرانيا.

أسباب الخلاف

ويكمن الخلاف في قضية سياسة الحدود، عندما خصصت حزمة الأمن القومي التكميلية التي طلبها بايدن 14 مليار دولار لسياسات الحدود، بما في ذلك توظيف أكثر من 1000 عنصر إضافي من ضباط حرس الحدود وضباط اللجوء، لكن كما تشير الشبكة فإن الجمهوريين يطالبون بتغييرات أكثر شمولًا في سياسة الهجرة الأمريكية، بسبب تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية الغربية.

أما مشروع قانون المساعدات لأوكرانيا في حربها، الذي يريد "بايدن" تمريره بقيمة 61 مليار دولار، فيربطه الجمهوريون في مجلس النواب ببروتوكولات أكثر صرامة بشأن اللجوء والإفراج المشروط حول مشروع قانون الحدود.