الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

موجة تسريح جديدة في "جوجل".. الذكاء الاصطناعي يأكل وظائف البشر

  • مشاركة :
post-title
الذكاء الاصطناعي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تستعد شركة "جوجل" المملوكة لشركة "ألفابت"، لمزيد من التخفيضات في الوظائف هذا العام، في ظل مواصلة تحويل الاستثمارات نحو مجالات الذكاء الاصطناعي، فيما يقول أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي إن الذكاء الاصطناعي يهدد 40% من الوظائف العالمية.

وحذر الرئيس التنفيذي لشركة جوجل ساندر بيتشاي، من استعداد الشركة لمزيد من التخفيضات، موضحًا في مذكرة بشأن أوليات 2024، أن جوجل لديها أهداف طموحة وستستثمر في أولياتها الكبرى هذا العام.

وأوضح أن قيادة الشركة تستعد لمشاركة أهداف الذكاء الاصطناعي لهذا العام، وستنشر الأهداف والنتائج الرئيسية لعام 2024، مؤكدًا أنه لخلق القدرة على هذا الاستثمار على الشركة اتخاذ خيارات صعبة، وهو ما يعني "إلغاء بعض الوظائف".

وسرحت جوجل العديد من الموظفين في عدة موجات بدأت في 2023، عندما أعلنت أنها ستلغي 12 ألف وظيفة، أو ما يقرب من 6% من القوى العاملة بدوام كامل، كما قامت بتقليص بعض الامتيازات بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمعدات.

إلا أن الرئيس التنفيذي لشركة Google، قال إن عمليات التسريح من العمل لن تكون على مستوى التخفيضات في العام الماضي ولن تمس كل الفرق.

40 % من الوظائف

يقول أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي، إن الذكاء الصناعي يهدد 40% من الوظائف العالمية، وسيكون تأثيره أعظم على الاقتصادات المتقدمة حيث ستطال التكنولوجيا 60% من فرص العمل، بحسب موقع صندوق النقد الدولي.

وأوضح صندوق النقد أننا على مشارف ثورة تكنولوجية يمكنها أن تعطي دفعة للإنتاجية، وأن تعزز النمو العالمي، وترفع مستويات الدخل في أنحاء العالم، إضافة إلى تعميق هوة عدم المساواة.

وأشار التقرير، إلى أنه من الصعب توقع تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي بشكل دقيق، لأنه سيتغلغل في الاقتصادات بطرق معقدة.

إعادة تشكيل طبيعة العمل

وتشير نتيجة تحليل أجراه عدد من خبراء صندوق النقد الدولي، بحثوا فيه التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمية.

وتنبأت العديد من الدراسات، باحتمال إحلال الذكاء الاصطناعي محل الوظائف، إلا أنه سيكون في الكثير منها مكملًا للعنصر البشري.

ويشير صندوق النقد الدولي، إلى أن الوظائف في الاقتصادات المتقدمة قد تتأثر بالذكاء الاصطناعي بنحو 60% وحوالي نصف الوظائف المعرضة لهذه التكنولوجيا يمكن أن ينتفع منها دمج الذكاء الاصطناعي، ما يعزز إنتاجيتها، أما النصف الآخر قد تتولى تطبيقات الذكاء الاصطناعي تنفيذ مهام رئيسية يؤديها الإنسان حاليًا، ما يخفض الطلب على الأيدي العاملة، ويفضي لانخفاض الأجور والحد من فرص التوظيف، وقد تندثر بعض الوظائف.

أما بالنسبة للأسواق الصاعدة والبلدان منخفضة الدخل، يتوقع أن يقل التأثير، ليكون ما بين 40% في الصاعدة، و26% في البلدان منخفضة الدخل.

وتشير نتائج صندوق النقد، إلى أن اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية تواجه اضطرابات مباشرة أقل من الذكاء الاصطناعي، إذ لا يمتلك كثير من هذه البلدان البنى التحتية أو القوى العاملة الماهرة اللازمة للاستفادة من منافع الذكاء الاصطناعي.

التأثير على الدخل

يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي، قد يؤثر على عدم المساواة في توزيع الدخل والثروة داخل البلدان، إذ يكون العاملون القادرون على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي يحققون إنتاجية أكبر ودخلًا أعلى – بينما يتخلف من ليس في وسعه التأقلم مع الوضع الجديد.

ويقول صندوق النقد، إن معظم السيناريوهات ترجح أن الذكاء الاصطناعي سيفضي إلى تفاقم عدم المساواة، وهو اتجاه مثير للقلق، طالب التقرير صناع السياسات معالجته بشكل استباقي للحيلولة دون تأجيج هذه التكنولوجيا لمزيد من التوترات الاجتماعية.