مع انطلاق سباق الانتخابات التمهيدية الرئاسية في أمريكا لعام 2024، يتنافس عدد من الجمهوريين للفوز بدعم الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس جو بايدن، في نوفمبر المقبل.
يحتفظ الرئيس السابق دونالد ترامب بتقدم كبير في استطلاعات الرأي، في حين يظل منافسوه نيكي هيلي، ورون ديسانتيس، وفيفيك راماسوامي ثابتين في السباق.
وبدأ التجمع الانتخابي في ولاية أيوا والتي تعد إلى جانب كل من نيو هامبشاير في 23 يناير، ونيفادا في 6 فبراير، فرصة للمرشحين لبناء الزخم وتجاوز التوقعات، ومن بين هؤلاء المرشحين رصدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" موقفهم تجاه إسرائيل، بعد أحداث طوفان الأقصى.
وصوت الناخبون الجمهوريون، أمس الاثنين، في ولاية أيوا في الانتخابات التمهيدية لحزبهم لاختيار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة.
دونالد ترامب
بالنسبة لبعض الجمهوريين اليهود، فإن احتمال وصول ترامب إلى رئاسة أخرى يثير القلق، خاصة في ضوء الصورة الانعزالية التي رسمها ترامب لإدارته المستقبلية المحتملة، بعد أن عزل نفسه عن العديد من المستشارين اليهود والمؤيدين لإسرائيل الذين شكلوا سياسته الخارجية في ولايته الأولى، مثل صهره جاريد كوشنر، وقد حل محلهم انعزاليون يغازلون معاداة السامية، مثل مستشار الأمن القومي السابق لترامب، مايكل فلين.
ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين اليهود ينظرون إلى ترامب باعتباره أحد أكثر الرؤساء تأييدًا لإسرائيل على الإطلاق، كما يفعل ترامب نفسه.
خلال فترة ولايته الأولى، حقق ترامب رغبات اليمين المؤيد لإسرائيل مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
رون ديسانتيس
ينظر الكثيرون إلى ديسانتيس، على أنه مؤيد ثابت لإسرائيل، وزار حاكم ولاية فلوريدا القدس في الربيع الماضي، وأعرب عن دعمه للمستوطنات في الضفة الغربية ووقع على مشروع قانون يزيد العقوبات على المضايقات المعادية للسامية، إلا أن موقفه من الإجهاض لا يحظى بشعبية بين الناخبين اليهود.
نيكي هيلي
وتتمتع نيكي هيلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة وسفيرة الأمم المتحدة السابقة، بسمعة قوية مؤيدة لإسرائيل، وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفعت شعبيتها في استطلاعات الرأي، باعتبارها المفضلة لدى المانحين الجمهوريين اليهود الذين يبحثون عن بديل لترامب.
وخلال فترة ولاية هيلي في الأمم المتحدة، وعدت بمنع الفلسطينيين من الصعود إلى المناصب العليا وإخراج الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للهيئة، جعلتها ذات شعبية في مؤتمرات لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية والائتلاف اليهودي الجمهوري.
في الصيف الماضي، خلال المناظرة الأولى للحزب الجمهوري، ردت هيلي بسرعة بعد أن اقترح راماسوامي قطع المساعدات عن إسرائيل، قائلة: "لا تفعل ذلك بأصدقائك، ليس الأمر أن إسرائيل بحاجة إلى أمريكا، بل أمريكا بحاجة إلى إسرائيل".
فيفيك راماسوامي
وانفصل رجل الأعمال المليونير في مجال التكنولوجيا الحيوية عن زملائه الجمهوريين، بشأن مسألة المساعدات لإسرائيل، بعد أن قال في أغسطس الماضي: "بحلول عام 2028، لن تكون هذه المساعدة الإضافية ضرورية من أجل الحفاظ على نوع الاستقرار الذي كنا سنحققه بالفعل في الشرق الأوسط من خلال دمج إسرائيل بشكل أكبر مع شركائه".
وقال راماسوامي، الذي لم يشغل منصبًا منتخبًا، إنه يعتقد أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تحصل على مساعدات من الولايات المتحدة أكثر من جيرانها في الشرق الأوسط بعد عام 2028، وهو العام الذي من المقرر أن تنتهي فيه حزمة المساعدات الأمريكية الحالية البالغة 38 مليار دولار.