الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الإعصار "بلال" يشتد.. الفوضى تسيطر على جزيرة "لا ريونيون" قبل وصوله

  • مشاركة :
post-title
بوادر الإعصار "بلال" فوق سماء جزيرة لا ريونيون

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أعلنت السلطات في جزيرة لا ريونيون الفرنسية بالمحيط الهندي، التي يبلغ عدد سكانها نحو 870 ألف نسمة، حالة التحذير الأقصى أو ما يُعرف بالتحذير البنفسجي المتعلق بالإعصار، وهذا يعني وجود خطر وشيك وداهم، إذ فرضت السلطات إغلاقًا تامًا في الجزيرة، بما في ذلك خدمات الإنقاذ والأمن، التي لم تعد قادرة على التنقل، وأيضًا مطار رولان جاروس.

"بلال" يضرب الجزيرة

أوضحت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية في تحديثها الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، أن "إعصار بلال" المداري يضرب حاليًا جزيرة لا ريونيون، مع مرور حدود مركز الإعصار أولًا على الجزء الشمالي من الجزيرة، بحسب صحيفة "ليزيكو" الفرنسية.

وفي السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، كان مركز الإعصار يبعد نحو 100 كم شمال غرب الجزيرة، بحسب ما أوضحت سيلين جوفريه، المديرة الإقليمية للأرصاد الجوية في المحيط الهندي.

من المتوقع أن يمر مركز الإعصار مباشرة فوق الجزيرة، خلال الساعات القليلة المقبلة، قبل أن ينتقل في اتجاه الجنوب الشرقي مساء اليوم، بحسب توقعات المديرة.

تحذيرات المسؤولين

وصرّح جيروم فيليبيني، محافظ الجزيرة، بأننا دخلنا المرحلة الصعبة، إذ بدأ جدار مركز الإعصار "بلال" بالوصول إلى الجزء الشمالي الغربي من الجزيرة، وتوقع المُحافظ أن تشهد الجزيرة يومًا صعبًا وخطيرًا، مشيرًا إلى أن هذا الإعصار أصبح غير متوقع عندما اصطدم بالتضاريس الجبلية في الجزيرة، بحسب الصحيفة.

وأعرب كل من الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء جابرييل أتال، عن دعمهما الكامل لسكان جزيرة لا ريونيون المتضررين من الإعصار بلال.

وفي تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب "ماكرون" السكان بالحذر والبقاء في المنازل، مؤكدًا أن الدولة تقف بجانبهم وأن المؤسسات الحكومية منخرطة بتام الاستعداد للتصدي للأزمة.

في المقابل، أعرب رئيس الوزراء عن تعازيه للسكان، مُشددًا على أن الأولوية المحافظة على سلامتهم. ووعد بتسخير كل إمكانات فرنسا لدعم عمليات الإغاثة والإنقاذ، بما في ذلك إرسال المزيد من الطائرات وفرق الدفاع المدني.

ودعا كلا المسؤولين المواطنينفي الجزيرة إلى توخي الحذر الشديد واتباع تعليمات السلطات المعنية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجزيرة جراء الكارثة الطبيعية.

فخ العلامات المُضللة

حذرت سيلين جوفريه، خبيرة الأرصاد الفرنسية، من الوقوع في فخ العلامات المُضللة، مشيرة إلى أنه مع مرور جدار مركز الإعصار ستحدث فترات هدوء مؤقتة، لكن ذلك لا يعني رحيله.

واشتد الإعصار المداري على مدار الليلة الماضية وتدهورت الظروف في الجزيرة، مع هطول أمطار غزيرة أدت إلى غمر بعض الطرق، فضلًا عن ارتفاع موجات البحر، وسُجلت ذروة سرعة الرياح 140 كم/ساعة في غرب الجزيرة، ومن المتوقع أن تصل سرعتها مع ذروة الإعصار 200 كم/ساعة على الساحل و250 كم/ساعة في المناطق الجبلية المأهولة.

على صعيد آخر، عُثر على جثة شخص بلا مأوى لم يحتمِ بجوار ثكنة غرب الجزيرة، وفقًا لما أفاد به رجال الأمن والمحافظة، كما تسببت الأمطار بفيضان العديد من الأنهار في المنطقة الغربية، جارفة معها الكثير من الحطام.

إغلاق مطار رولان جاروس

أغلق مطار رولان جاروس الدولي - الواقع في بلدية سانت ماري شمال الجزيرة - أبوابه أمس الأحد، في الرابعة عصرًا بالتوقيت المحلي، كما توقفت جميع شبكات النقل العام، في السادسة مساءً.

وجدد محافظ الجزيرة، صباح اليوم الإثنين، تقديره لصبر السكان وحثهم على البقاء في منازلهم، مشيرًا إلى أن ذلك يُسهم في إدارة هذه الأزمة.

وأشارت صحيفة "ليزيكو" إلى أن مراكز الإيواء المُعدة لم تشهد استجابة كبيرة بالرغم من شدة علامات الإعصار، إذ استقبلت نحو 600 شخص فقط، معظمهم من الفئات الأشد فقرًا وتضررًا من الفيضانات.

وأكد جيروم فيليبيني، أنه تم إجراء عمليات إخلاء حتى اللحظات الأخيرة قبل فرض الإغلاق التام، إذ تم وضع نحو 100 شخص في ملاجئ مؤقتة، خلال عمليات أُجريت في ساعات المساء المتأخرة وطيلة الليل.