الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مانيلا وواشنطن في مواجهة بكين.. بحر الصين الجنوبي مسرح التوترات العائمة

  • مشاركة :
post-title
سفينة صينية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بدأت الصين مناورات عسكرية جديدة في بحر الصين الجنوبي بعد انتهاء دورية مشتركة لمدة يومين بين الولايات المتحدة والفلبين في المياه المتنازع عليها.

وتصاعدت التوترات بين مانيلا وبكين بشأن بحر الصين الجنوبي بشكل كبير في العام الماضي، بعد ما عرقلت سفن خفر السواحل الصينية الجهود الفلبينية لتزويد القوات المتمركزة في شعبة ثوماس الثانية المتنازع عليها بالوقود.

حالة تأهب قصوى

أعلن الجيش الصيني أن البحرية والقوات الجوية أجرت تدريبات روتينية في بحر الصين الجنوبي دون ذكر تفاصيل الموقع أو مقدار العملية. ونفذت البحرية الصينية دورية أخرى يومي الأربعاء والخميس الماضيين، تزامنًا مع المناورات البحرية المشتركة التي أجرتها أمريكا والفلبين. حسبما ذكرت شبكة "جلوبال تايمز" الصينية.

وأعلنت البحرية الفلبينية أن سفينتين من البحرية الصينية - مدمرة صواريخ موجهة من نوع 052D وفرقاطة من نوع 054A - كانتا "تتبع" الدورية المشتركة من بعيد. وأضافت تقارير إعلامية فلبينية أن السفينتين لم تستجيبا لخمس رسائل تحذيرية.

وفي منشور على حساباته الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي، قال الجيش الصيني، إن لديه السيطرة الكاملة على "أي أنشطة عسكرية تعكر السلام وتخلق نقاطًا ساخنة في بحر الصين الجنوبي" وتعهد بأنه سيظل "في حالة تأهب عالية في جميع الأوقات، ويحمي بحزم السيادة الوطنية والأمن والحقوق والمصالح البحرية للبلاد".

مدعومة من أمريكا

من جانبه، عزّز الرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس جونيور التحالف بين مانيلا وواشنطن، ما أدى إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وفي نوفمبر، عقد البلدان مناورات بحرية مشتركة لمدة ثلاثة أيام في المياه المجاورة لتايوان وبحر الصين الجنوبي، ما دفع الجيش الصيني إلى إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية. حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

وأكد الجيش الفلبيني أن الدورية المشتركة لهذا الأسبوع تعتبر "قفزة كبيرة" في التحالف والتوافق المشترك. وقال رئيس القوات المسلحة الفلبينية روميو براونر جونيور الأربعاء الماضي: "تحالفنا أقوى من أي وقت مضى، ونحن نرسل رسالة إلى العالم. نحن نسعى لتعزيز نظام دولي يستند إلى القواعد ومنطقة المحيط الهادئ الحرة والمفتوحة في مواجهة التحديات الإقليمية".

واستنكرت بكين هذه العمليات العسكرية ووصفتها بأنها "أنشطة عسكرية استفزازية" مشيرة إلى أنها "ضارة لإدارة وسيطرة الوضع البحري والنزاعات ذات الصلة". وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها "ستواصل بقوة حماية سيادتها ومصالحها البحرية".