عشية اليوم المئة من العدوان الإسرائيلي على غزة، والذى يوافق اليوم الأحد، خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمتين الأمريكية واشنطن، والبريطانية لندن، للمطالبة بوقف الحرب التى يشنّها جيش الاحتلال على القطاع الفلسطيني المحاصر، منذ السابع من أكتوبر الماضى، وخلّف دمارًا واسعًا وكارثة إنسانية غير مسبوقة في القرن الـ21.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة، الذى دخل يومه الـ100، إلى استشهاد نحو 23 ألفًا و843 وإصابة 60 ألفًا و317، وأكثر من 8 آلاف مفقود، وتدمير المنازل والبنية التحتية. وطالبت المظاهرات فى واشنطن ولندن بكبح آلة القتل الإسرائيلية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، والاحتجاج على المساعدات الأمريكية لإسرائيل، بعد مرور 100 يوم على الهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث يستشهد 250 فلسطينيًا يوميًا، وفقًا لمنظمة "أوكسفام" الخيرية.
وحملت تلك المظاهرات الحاشدة، التي شهدتها العاصمة الأمريكية، أمس السبت، اسم" "المسيرة إلى واشنطن من أجل غزة"، وتعد أكبر مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، في السابع من أكتوبر الماضى، والذى أدى إلى نزوح 1.8 مليون من 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع، وتحويل أراضيه إلى أنقاض وغبار، وفق "أوكسفام".
ووصلت المسيرة الحاشدة إلى البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية، أمس السبت، ودعا المشاركون فيها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي على القطاع.
ووفقًا لجهاز الخدمة السرية، وضع المسؤولون سياجًا إضافيًا أمام مجمع البيت الأبيض قبل التجمع، وسمعت الهتافات داخل مجمع البيت الأبيض بعد وصول المتظاهرين إلى هناك، وشوهد العديد من عملاء الخدمة السرية يراقبون الوضع، ولم يكن الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض وقتها.
مظاهرات لندن
وتزامنًا مع الاحتجاجات في واشنطن، تظاهر آلاف الأشخاص في وسط العاصمة البريطانية لندن، أمس السبت، لإظهار التضامن مع فلسطين، وتكرار الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة.
وتجمع المتظاهرون في شارع الملكة فيكتوريا، قبل أن يشقوا طريقهم على طول شارع "فليت" باتجاه ساحة البرلمان. وقالت حملة "التضامن مع فلسطين"، التي نظمت مظاهرات أمس، إن مئات الآلاف من الأشخاص انضموا إلى المسيرة، وكان هناك تسعة اعتقالات.
وحمل المتظاهرون في لندن دمية عملاقة لطفلة سورية لاجئة تدعى "أمل الصغيرة"، والتي يبلغ ارتفاعها 3.5 متر، وتم تصميمها لتسليط الضوء على محنة الأطفال اللاجئين.
وفي حديثه بساحة البرلمان، اتهم السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، الحكومة البريطانية بـ"التواطؤ" مع إسرائيل، وقال إن فلسطين "أمة مناضلين من أجل الحرية"، وأضاف: "أقف أمامكم بقلب منكسر ولكن ليس بروح منكسرة".
وجرت المظاهرات فى لندن، وسط انتشار أمنى كبير، وقالت شرطة العاصمة إنه تم إحضار ضباط من القوات خارج لندن، وفق "ذا جارديان".
تجمع ذوي المحتجزين قرب غزة
وفي دولة الاحتلال، تجمع أقارب المحتجزين لدى الفصائل في غزة، الخميس الماضي، حاملين مكبرات الصوت بالقرب من السياج الحدودي مع القطاع، لبثّ رسائل كانوا يأملون أن تصل إلى ذويهم.
وحسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن منتدى أسر المحتجزين والمفقودين، يعد هذا التجمع هو الأول في سلسلة تهدف إلى لفت الانتباه إلى مرور 100 يوم على المحتجزين في غزة، وذكر المنتدى أن هذا الإجراء اتخذته "عشرات العائلات" التي "سئمت ولم تعد قادرة على الانتظار".