الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ما بعد الحرب".. "حل الدولتين" يشعل الخلافات بين بلينكن وقادة إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شهدت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، أجواء متوترة، وخلافات حادة مع المسؤولين الإسرائيليين، حول الرؤية المستقبلية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكشفت القناة 13 العبرية، أمس الأربعاء، عن تفاصيل اللقاءات التي عقدها بلينكن مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم الرئيس إسحاق هرتزوج ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس الحرب.

طرح معاكس لإسرائيل

ونقلت القناة أن بلينكن طرح موقفًا معارضًا للموقف الرسمي الإسرائيلي، مؤكدًا أنه من المستحيل القضاء على المقاومة الفلسطينية بالكامل، داعيًا إلى قبول حل الدولتين كرؤية لليوم التالي بعد انتهاء الحرب على غزة.

وقال بلينكن للوزراء بحسب ما أشارت القناة: "مثلما لديكم طموحات، الفلسطينيون لديهم أيضًا طموحات، عليكم قبول ذلك".

وردّ رون ديرمر، عضو مجلس حكومة الحرب، على بلينكن بالقول إن 85% من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، المعروف بـ"السبت الأسود".

كما أكد مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة أن رسالة بلينكن كانت واضحة بأنه إذا لم تقبل إسرائيل بحل الدولتين، فلن تحقق أي تقدم سياسي، ولن تتمكن من تطبيع علاقاتها مع دول المحيط.

يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، ما زالت إسرائيل تكرر أن أحد أهدافها في القطاع هو "القضاء على حركة حماس وإعادة أسراها من غزة".

الإبقاء على حكومة الطوارئ

وخلال بعض محادثات بلينكن مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، ناقش حكومة الطوارئ، في ظل المواجهات الأخيرة بين رئيس الوزراء والوزير بيني جانتس.

وأشارت القناة إلى أن بلينكن أعرب عن دعم الولايات المتحدة للإبقاء على حكومة الطوارئ في تلك المحادثات، موضحًا أن الإبقاء عليها في هذا الوقت من شأنه أن يسهل أيضًا استمرار الدعم الأمريكي.

الزيارة الخامسة للشرق الأوسط

وتأتي زيارة بلينكن الخامسة للشرق الأوسط في سياق محاولاته إيجاد حل لإنهاء التصعيد العسكري في غزة، وسط تزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، وما نتج عنها من مواجهات وعمليات قتل واستهداف.

كما التقى بلينكن خلال زيارته، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، حيث بحثا الجهود الأمريكية لوقف ما وصفته واشنطن بـ"العنف الإسرائيلي المتطرف" في الضفة الغربية.

ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي على قطاع غزة مخلفا حتى الأربعاء 23 ألفًا و357 شهيدًا و59 ألفًا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.​​​​