قبل قليل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تأكيده على ضرورة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكم قيادة فلسطينية، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة "أمر أساسي لاستقرار كل المنطقة على الأمد البعيد".
كان بلينكن ذكر، اليوم الثلاثاء، في اجتماع مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أنه يرى فرصًا أمام إسرائيل لبناء علاقات أوثق في المنطقة بعد تجاوز أزمة غزة.
وقال: "أعلم بجهودكم الخاصة، على مدى سنوات عديدة، لبناء قدر أكبر من التواصل والاندماج في الشرق الأوسط، وأعتقد أن هناك بالفعل فرصًا حقيقية لذلك. لكن علينا أن نتجاوز هذه اللحظة الصعبة للغاية، وأن نعمل على بناء مستقبل مختلف وأفضل بكثير"، حسب "رويترز".
للتكامل وليس الانقسام
في تصريحاته للصحفيين عقب نهاية اليوم الثالث لرحلته الشرق الأوسطية، أمس الاثنين، قال بلينكن للصحفيين قبيل مغادرته للمملكة العربية السعودية، إنه تحدث، سواء مع قادة المملكة، أو القادة الذين شملت جولاته لقائهم، في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات، عن مستقبل المنطقة.
قال: "أعتقد أن هناك اتفاقًا واسع النطاق على بعض الأهداف الأساسية. أولاً، ينبغي لإسرائيل والإسرائيليين أن يعيشوا في سلام وأمن، متحررين من الخوف من الهجمات الإرهابية أو العدوان من أي دولة أخرى من جيرانهم. وثانيًا، ضرورة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكم بقيادة فلسطينية؛ ثالثًا، يجب أن يكون مستقبل المنطقة مستقبلًا للتكامل، وليس الانقسام والصراع؛ ورابعًا، لكي يحدث ذلك، نحتاج إلى رؤية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة".
وأضاف: "لا أحد تحدثت معه يعتقد أن أيًا من هذا سيكون سهلًا. الجميع يدركون العقبات، ولا أحد يعتقد أن أي شيء سيحدث بين عشية وضحاها. لكننا اتفقنا على العمل معًا وتنسيق جهودنا لمساعدة غزة على الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي للفلسطينيين إلى الأمام، والعمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة ككل".
الزيارة الرابعة
كانت رحلة وزير الخارجية الأمريكي، التي تمتد منذ 4 وحتى 11 يناير الجاري، تشمل كلًا من مصر وتركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية. وهي الزيارة الرسمية الخامسة لبلينكن إلى إسرائيل والرابعة له إلى المنطقة، منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
حيث قالت الخارجية الأمريكية إن هدف بلينكن "التأكيد على أهمية حماية أرواح المدنيين في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين"، بينما شدد وزير الخارجية الامريكي خلال جولته على التزام واشنطن بـ"تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المتزايدة والمستدامة للمدنيين في غزة، واستئناف الخدمات الأساسية، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين قسرًا من القطاع".
أيضا "سيجدد تأكيد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء لتهيئة الظروف اللازمة للسلام في الشرق الأوسط. الذي يتضمن خطوات شاملة وملموسة نحو تحقيق دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب دولة إسرائيل، يعيش فيها الطرفان بسلام وأمن".