الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد فشل جولته السابقة.. بلينكن يزور الشرق الأوسط لمنع التصعيد

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء اليوم الخميس، إلى الشرق الأوسط، وسط تصاعد المخاوف من توسع رقعة الحرب في غزة، بعد اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، في ضاحية بيروت الجنوبية، إضافة إلى "تفجيري إيران الإرهابيين". 

وتعد جولة بلينكن الرابعة للشرق الأوسط، منذ 7 أكتوبر الماضي، يزور خلالها إسرائيل ومحطات أخرى، حسبما أفاد ماثيو ميلر الناطق باسم الخارجية الأمريكية. 

وقال "ميلر"، في تصريحات صحفية، إنه لا بلد لديه مصلحة في حدوث تصعيد، في وقت تُنتقد فيه الولايات المتحدة على دعمها الثابت لإسرائيل منذ بدء قصفها المدمر ولاحقًا عملياتها البرية في قطاع غزة. 

اغتيال العاروري وتفجيرات إيران

وزادت عملية اغتيال العاروري، من مخاوف امتداد الحرب في القطاع إلى المنطقة بأكملها، إضافة إلى تفجيرين شبه متزامنين في جنوب إيران، أسفرا عن مقتل 95 شخصًا، إذ استهدفا حشودًا كانت تحيي الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد عام 2020. 

وأكد مسؤول أمريكي أن اغتيال العاروري عملية إسرائيلية، إلا أنه وفيما يتعلق بإيران أكدت الخارجية الأمريكية، أنها ليست ضالعة في أي حال من الأحوال، معتبرة أن أي قول يعارض ذلك "أمر سخيف". 

رد قاسٍ

فيما توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بـ "رد قاسٍ"، على الهجوم في كهرمان، كما حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إسرائيل من أي تصعيد بعد اغتيال العاروري، وأنه حال فكر "العدو"، شن حرب على لبنان فسيكون قتالًا بلا سقف وبلا قواعد وبلا حدود ولا ضوابط، على حد تعبيره. 

أما إسرائيل فأعلنت حالة التأهب، وقال رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي، إن القوات في حالة تأهب "مرتفعة جدًا"، على الحدود الشمالية مع لبنان، وجاهزة بأقصى مستوياتها، مشيرًا إلى ما أسماه "فرص إحداث تغيير جذري في المنطقة". 

ولا يقتصر التوتر في الشرق الأوسط على لبنان وفلسطين، بل يمتد إلى سوريا والعراق مع استهداف قواعد للقوات الأمريكية في البلدين بهجمات، إضافة إلى استهداف الحوثيين في البحر الأحمر، للسفن الإسرائيلية المملوكة لإسرائيل أو المتجهة إليها، دعمًا لغزة.

وأسفرت هجمات الحوثيين عن تغيير 18 شركة شحن مسارها حول إفريقيا، فيما حض ائتلاف بقيادة أمريكا الحوثيين على وقف هجماتهم. 

وتشمل جولة بلينكن الحالية للشرق الأوسط، زيارته لإسرائيل، والأردن، والإمارات، والسعودية وقطر، بحسب موقع "أكسيوس". 

فشل الجولة الثالثة

وشهدت زيارة بلينكن الثالثة للشرق الأوسط، مطلع ديسمبر الماضي، انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، رغم أنها كانت تهدف للضغط من أجل التوصل لتمديد الاتفاق، وتكثيف إطلاق سراح الأسرى لدى حماس، والحد من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين إذا استؤنف القتال مع إسرائيل، لكنها أهداف لم تتحق بحسب "أسوشيتد برس". 

وفي محاولة منه لتبرير موقف إسرائيل، حمّل بلينكن "حماس"، الفشل في التوصل لوقف جديد لإطلاق النار وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية، واكتفى بتحذير إسرائيل بأنها يجب أن تلتزم بقوانين الحرب الدولية.