أوقفت مجموعة من الجمهوريين اليمينيين في مجلس النواب الأمريكي، مشروعات قوانين عرضها حزبهم، اليوم الأربعاء، احتجاجًا على صفقة الإنفاق بين مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، والديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
وتمثل هذه الخطوة "الصادمة"، عودة إلى التكتيكات الصارمة التي استخدمها المتشددون، في عهد رئيس مجلس النواب السباق كيفين مكارثي، للانتقام من صفقاته مع الديمقراطيين، قبل أن يتم عزله في النهاية.
وضع قابل للاشتعال
وبحسب موقع "أكسيوس"، تعد الخطوة بمثابة تذكير بالوضع القابل للاشتعال في مجلس النواب، والذي خلقته أغلبية الجمهوريين الفعالة في مجلس النواب، بأغلبية صوتين.
وتم إلغاء تصويت مجلس النواب، بعد تصويت الجمهوريين المتشددين ضد اقتراح إجرائي لتقديم حزمة من إجراءات الحزب، لا علاقة لها بصفقة الإنفاق، إذ انضم عشرات الجمهوريين "أعضاء في تجمع الحرية اليميني"، إلى الديمقراطيين للتصويت ضد ما يعرف بـ"القاعدة"، التي تمر دائمًا على طول الخطوط الحزبية.
وبهذه الخطوة، تتوقف أعمال مجلس النواب فعليًا حتى يتمكن "جونسون" من التوصل لاتفاق مع المتشدديين الجمهوريين.
حالة ذهول
وترك هذا التصويت الجمهوريين وخاصة حلفاء جونسون في حالة ذهول، إذ قال النائب ستيف ووماك، الجمهوري عن ولاية أركنساس، إنه لا يوجد كلمات لوصف الوضع.
أما النائب نيك لانجوورثي، قال إنه لا يفهم سبب القيام بذلك، واصفًا تصرف المتشددين بالأحمق، فيما اعتبر نواب آخرون التكتيك الذي انتهجه المتشددون سببًا في نتائج عكسية.
وقال "ووماك"، إن جونسون "ورث فوضى"، وهو يقدم أفضل ما يستطيع، معتبرًا أن الجمهوريين لديهم مسؤولية جماعية لإنجاحه ورغم ذلك لا يفعلون.
وانتقدت النائبة مارجوري تايلور جرين، الجمهورية عن ولاية جورجيا، أداء جونسون كرئيس للمجلس، مضيفة: "عندما كان مكارثي رئيسًا عقدنا اجتماعات شاركنا فيها باستمرار، خاصة عندما كانت هناك مفاوضات بين مجلس الشيوخ والبيت الأبيض"، أما في عهد جونسون "لا شيء".
وقال النائب الجمهوري من ولاية فرجينيا، بوب جود، وهو أحد المتشددين، أن صفقة الإنفاق كما تم الإعلان عنها لا تؤمن الحدود ولا تخفض الإنفاق.
وعلق الموقع الأمريكي، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت تلك الثورة على جونسون، ستؤدي إلى جهد محتمل لعزله كسابقه.