الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

منصب جونسون على المحك.. الجمهوريون يبحثون عزل رئيس مجلس النواب الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ناقش بعض الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي "إخلاء" رئيس المجلس مايك جونسون، بسبب اتفاق الإنفاق الذي أبرمه مع الديمقراطيين، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتفادى إغلاق الحكومة الأمريكية، وذلك وفق ما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ولفتت المجلة إلى أن جونسون قد يواجه المصير نفسه الذي واجهه سلفه كيفين مكارثى، بعد أن غضب بعض أعضاء الكونجرس المحافظين من صفقة ميزانية رئيس مجلس النواب مع القيادة الديمقراطية، التي تم إبرامها في محاولة لتجنب إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية مع اقتراب الموعد النهائي للتمويل في 19 يناير.

وتم تعيين جونسون، وهو جمهوري من ولاية لويزيانا، رئيسًا رقم 56 لمجلس النواب الأمريكي في أكتوبر 2023، بعد إخلاء كيفن مكارثي من منصبه في الشهر نفسه، وذلك أيضًا بعد التفاوض مع الديمقراطيين لمحاولة تجنب إغلاق الحكومة الأمريكية.

والأحد الماضى، أعلن جونسون، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، عن اتفاق مبدئي من شأنه أن يحدد مستوى إنفاق إجمالي يبلغ نحو 1.66 تريليون دولار في عام 2024، على غرار الاتفاق بين الحزبين الذي تم التوصل إليه، العام الماضي، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومكارثي.

وقال جونسون في رسالة إلى زملائه بالكونجرس، إن الاتفاقية خفّضت الإنفاق بمقدار 16 مليار دولار، وأضاف أنها "تمثل اتفاقية الميزانية الأكثر ملاءمة التي حققها الجمهوريون منذ أكثر من عقد".

لكن صفقة جونسون قوبلت برد فعل عنيف سريع من بعض زملائه في الحزب الجمهوري، الذين دعوا إلى تخفيضات أكثر حدة في الميزانية، حيث أدان ما يقرب من عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس النواب صفقة الإنفاق بصوت عالٍ، وانتقد "تجمع الحرية المحافظ بمجلس النواب" الاتفاق، واعتبره فشلًا تامًا.

ونقلت "نيوزويك" عن النائب تشيب روي، وهو جمهوري من تكساس ورئيس تجمع الحرية، انتقاده الصريح لاتفاقية الميزانية المؤقتة، وقال إنه يفكر في تقديم اقتراح لإخلاء جونسون بشأن الصفقة.

وأضاف روي: "سأترك الأمر على الطاولة. لن أقول إنني سأذهب لتقديمه مساء الغد. لا أقول إنني لن أقدمه غدًا. أعتقد أن رئيس مجلس النواب يجب أن يعرف أننا غاضبون بشأن ذلك".

وعندما سئل عن إمكانية عزل جونسون من منصبه، قال النائب تيم بورشيت، وهو جمهوري من ولاية تينيسي، للصحفيين أمس الثلاثاء، إن "الكثير من الناس كانوا يتحدثون عن ذلك"، في إشارة إلى مقترح إخلاء رئيس مجلس النواب.

وقالت النائبة فيكتوريا سبارتز، وهي جمهورية عن ولاية إنديانا، لـ"نيوزويك"، إن "الناس هنا وهناك يفكرون بجدية في الإطاحة برئيس مجلس النواب الأمريكي".

وأضافت سبارتز: "في النهاية، الأمر متروك لنا نحن الأعضاء لنكون قادرين على سحب السلاح. الأمر لا يقتصر على رئيس مجلس النواب فقط. علينا أن نكتشف الأمر ونكون أقوياء. إن الجمهوريين بحاجة إلى رفع مستوى المناورة، وإجبار الديمقراطيين على التفاوض بشأن إجمالي الإنفاق".

وتابعت عضوة الكونجرس: "أعتقد أن الجمهوريين بحاجة حقًا إلى أن يكونوا جادين وأن يجبروا الديمقراطيين على الجلوس إلى الطاولة، لأن التضخم وارتفاع الإنفاق والضرائب، سيكون مدمرًا لبلادنا".

وقالت النائبة نانسي ميس، وهي جمهورية من ولاية كارولينا الجنوبية، لـ"نيوزويك"، إنها لم تسمع دعوات الإخلاء من زملائها. ومع ذلك، فقد وجهت تحذيرًا لزملائها الجمهوريين بشأن الصفقة.

وأضافت ميس: "إننا نواجه ديونًا بقيمة 50 تريليون دولار في السنوات التسع والنصف المقبلة، لذلك سيكون الجمهوريون مخطئين تمامًا، مثل الديمقراطيين، الذين لديهم إنفاق مرتفع قياسي يضر اقتصادنا والطبقة المتوسطة الكادحة".