تخطت الحرب على غزة، شهرها الثالث، ولم يتضح مستقبل القطاع بعد، إلا أن حاضرها يشاهده العالم، في مأساة إنسانية من أنقاض، وحصار، وموت، ومئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين.
تتقاسم مستقبل غزة ثلاثة رؤى بين إسرائيل، وأمريكا، وحماس، كل منها يضع تصورًا قد لا ينجح في إخفاء جرحًا، ولا يلملم الشتات الذي يعانيه الغزاويون.
خطة إسرائيل
جالانت.. لن يبقى جندي في غزة
وبداية من دولة الاحتلال، الذي يتبنى فيها وزير الدفاع يواف جالانت، خطة لإدارة ما بعد الحرب لقطاع غزة، التي تتمثل في مواصلة القتال حتى الوصول إلى المحتجزين، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ويكمل جالانت تصوره لمستقبل غزة، قائلًا: "بعد ذلك لن يكون هناك وجود جندي إسرائيلي في قطاع غزة، وتحتفظ إسرائيل بالحق في التدخل في حالة الخطر، وتدير الهيئات الفلسطينية المنطقة الساحلية في المستقبل".
بن جفير.. تهجير الفلسطينيين
ومن بين التصورات الإسرائيلية، ما طرحه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، الذي طالب بإعادة المستوطنين الإسرائيليين الأسبوع الماضي، وتشجيع السكان الفلسطينيين على الهجرة الطوعية، الرأي الذي يتوافق مع ما طرحه وزير المالية المتطرف الأيمن بتسلئيل سموتريتش.
وكان مفوض حقوق الإنسان للأمم المتحدة فولكر تورك قلقًا للغاية بشأن تفسيرات الممثلين الإسرائيليين رفيعي المستوى لتهجير المدنيين من قطاع غزة إلى البلدان الثالثة.
خطة الولايات المتحدة
السلطة الفلسطينية تحكم غزة
أما الولايات المتحدة الأمريكية، التي ينظر لها على أنها أهم حليف لإسرائيل، فقد يكون لها تأثير كبير على ما بعد الحرب.
ووفقًا لواشنطن، يجب أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب، وتعد هيئة الحكم الذاتي بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي "غزة فلسطينية وستظل فلسطينية، ولن تحدد حماس مستقبلها".
خطة حماس
الانفتاح على حكومة وطنية
ومع سيطرة حماس السيطرة على قطاع غزة في عام 2007، يبدو أن مستقبل غزة من منظورة الحركة مختلف، بعد أن أكدت الانفتاح على فكرة حكومة وطنية للضفة الغربية وشريط غزة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس" إسماعيل هنية، لقد تلقينا العديد من المبادرات في ما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، نحن منفتحون من أجل إعادة المرجعية الوطنية وحكومة وطنية في الضفة وغزة.