عبد السلام وادو، أحد أبرز المدافعين في تاريخ المغرب، ولديه العديد من التجارب الاحترافية أبرزها فولهام الإنجليزي وأولمبياكوس اليوناني.
وخاض "وادو" 68 مباراة دولية مع منتخب المغرب، ونجح في تسجيل 3 أهداف، بالإضافة إلى مشاركته في 3 نسخ من بطولة كأس الأمم الإفريقية، يأتي أبرزها وصول "أسود الأطلس" إلى النهائي في نسخة 2004.
ويستعد المنتخب المغربي للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية "كان"، المقرر انطلاقها السبت المقبل، في كوت ديفوار بوجوده في المجموعة السادسة والأخيرة برفقة كل من تنزانيا وزامبيا والكونغو الديمقراطية.
وتواصل موقع "القاهرة الإخبارية"، مع عبد السلام وادو، للحديث معه عن ذكرياته مع أمم إفريقيا، بالإضافة إلى توقعاته للمنتخبات العربية في البطولة، وذلك من خلال السطور التالية:
نص الحوار:
بداية.. ما ذكرياتك مع كأس الأمم الإفريقية؟
سنعيش لحظات لا تنسى تحتفل فيها قارتنا، ومن كل دولة، تظهر ثقافاته وعاداتها ورموزها، وفي هذه اللحظة ندرك أننا قارة غنية بتنوعها ودفئها وروحها وبقيمها الإنسانية، بالنسبة لي، فإن لي ذكرى مع بطولة 2004، التي في رأيي ورأي المتخصصين كان لدينا أفضل فريق في البطولة لكنه في النهاية لم يفز بها، ومبروك لتونس على انتصارهم.
كيف ترى مجموعة المنتخب المغربي في أمم إفريقيا.. وما حظوظه في التأهل؟
المغرب وقع في مجموعة يجب أن نكون حذرين فيها، إذ تضم جمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وزامبيا، وينبغي على المغرب أن يتأهل من هذه المجموعة لكن ليس بدون صعوبة، تتقدم فرقها من مستوى إلى آخر.
برأيك.. مَن المرشح الأقرب للفوز بلقب أمم إفريقيا؟
من الصعب حقًا التنبؤ، لأن هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها جميع الدول الكبرى مع الدول الصغيرة التي اجتهدت الفترة الماضية وقلّصت الفجوة بينهم لعدة سنوات، فرق شمال إفريقيا تواجه خطر المعاناة، فهناك مرشحون أمثال نيجيريا وساحل العاج والسنغال والمغرب والجزائر ومصر، لكن بالنسبة لفرق شمال إفريقيا، سيتعين علينا أن نعمل بجد للفوز وندعو الله أن تكون الأرضية ذات جودة لتتناسب مع أسلوب ومشروع اللعب.
بعد استبعاد 11 لاعبًا من قائمة المنتخب المغربي في المونديال.. برأيك هل سيؤثر ذلك على مستوى المنتخب المغربي؟
- لا أعتقد ذلك، وليد الركراكي لديه مجموعة مكونة من نحو 40 لاعبًا تنافسيًا، إنها المرة الأولى التي يمتلك فيها المغرب هذا العدد الكبير من اللاعبين ذوي المستوى العالي، يجب أن تستمر الديناميكية الإيجابية لكأس العالم ولكن بحذر، ففي أفريقيا وكأس الأمم الإفريقية الأمر صعب للغاية.
كيف ترى أداء منتخب مصر تحت قيادة فيتوريا.. وهل وجود محمد صلاح يقلب الموازين لصالح الفراعنة؟
تابعت المنتخب المصري وأجد أنهم تقدموا تكتيكيًا بالإضافة إلى جودتهم الفنية العالية واستحواذهم على الكرة، من الواضح أن محمد صلاح جوهرة، فهو ميسي إفريقيا، وعندما يكون لديك هذا النوع من اللاعبين في الفريق، فهو هدية من السماء، خاصة عندما يصل هؤلاء الزملاء إلى مستواه، وأقول له الله يحميك.
ما توقعاتك للمنتخبات العربية في بطولة أمم إفريقيا؟
أتوقع أن تتأقلم فرق شمال إفريقيا بسرعة مع الأجواء والبيئة، وهو أمر لن يكون سهلاً، أتوقع أيضًا أن يستمتع المشجعون من جميع البلدان وأن يكون هناك جو من الصداقة الحميمة بين مختلف المشجعين من كل بلد.
مَن هو المنتخب الذي تعتقد أنه سيكون "الحصان الأسود"؟
جمهورية الكونغو الديمقراطية على ما أعتقد، لأنها تمتلك بالفعل إمكانات استثنائية، لكنهم لم يتمكنوا من استغلالها أبدًا، لقد حان الوقت على ما أعتقد.
أخيرًا مَن هم اللاعبون الذين تتوقع تألقهم في البطولة؟
الكاميروني كريستوفر ووه، لاعب ستاد رين الفرنسي، لقد قمت بتدريبه في نانسي، لديه إمكانات هائلة ويلعب في المركز نفسه الذي ألعب فيه.