فتحت قضية العثور على رئيسة تحرير الإذاعة والتلفزيون الحكومية في روسيا، مقتولة بجوار زوجها داخل شقتها في روسيا، الحديث عن سلسلة الوفيات الغامضة التي مازالت تحدث كل فترة من الجانبين، وطالت عددًا كبيرًا من الصحفيين ورجال الأعمال ومسؤولي الأمن، ودائمًا ما يتم إلقاء الاتهامات على الطرفين.
وعثرت السلطات الروسية على زويا كونوفالوفا، 48 عامًا، رئيسة تحرير الإذاعة والتلفزيون الحكومية "كوبان"، إلى جانب جثة زوجها السابق، 52 عامًا، في منزل بمنطقة كراسنودار، ونقلت شبكة نيوزويك عن أنه لم يتم العثور على إصابات واضحة على جثتي كونوفالوفا وزوجها السابق.
ولم يكشف حتى الآن سبب الوفاة الرسمي، إلا أن المجلة نقلت عن القناة التلفزيونية قولها، إنه يشتبه في وفاتها عن طريق التسمم.
مسؤولين وصحفيون
لم تكن المرة الأولى التي يتم العثور فيها على مسؤول روسي مقتولاً في ظروف غامضة، فكانت أولى تلك الوفيات الغامضة للرئيس التنفيذي لشركة جازبروم عملاقة الغاز، ليونيد شولمان، الذي توفى قبل إطلاق الحرب بأيام، وتم العثور على جثته في حمام كوخه، في منطقة سانت بطرسبرج، وبجانبها رسالة انتحار.
أيضا ألكسندر تيولياكوف، المدير المالي لنفس الشركة، والبالغ من العمر 61 عامًا، كان ضحية الوفاة الغامضة، حيث تم العثور عليه مشنوقًا في جراج بالقرب من سانت بطرسبرج، كما عثر على جثة إيفان بتشورين، والمكلف من قبل الرئيس الروسي، لتحسين موارد الطاقة لمواجهة العقوبات الدولية، في بحر اليابان شرق روسيا.
أيضًا أدى تفجير سيارة مفخخة في إحدى ضواحي موسكو إلى مقتل ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، وقالت السلطات الروسية إنها من أشد المؤيدين لسياسات الرئيس فلاديمير بوتين وخاصة التصعيد في أوكرانيا، بينما وصف التلفزيون الروسي الحادث بأنه "عمل إرهابي".
ومنذ أيام، عُثر على صحفي روسي يدعى ألكسندر ريبين، ميتًا في منطقة روستوف الروسية، المتاخمة لأوكرانيا، بالقرب من طريق سريع، ولم يكتشف بعد سبب وفاته، كما عُثر على نائبة رئيس تحرير صحيفة كومسومولسكايا برافدا، ميتة في شقتها في موسكو.
رجال أعمال
"فاسيلي ميلنيكوف".. ملياردير روسي تم العثور عليه ميتًا يوم في 24 مارس 2022، في شقته في منطقة نوفجورود، ووفقًا لموقع الحرة، فقد عثر أيضًا على جثة زوجته وطفليه في مكان قريب بعد إصابتهم بعدة طعنات، وقالت وسائل الإعلام إن المجني عليه كان يدير مجموعة ميدسوم للأدوية، وتم ترجيح وفاته انتحارًا.
نفس الوضع مع الملياردير سيرجي بروتوسيني، الذي عثر عليه في 19 أبريل 2022، بجانب زوجته وابنته متوفين داخل فيلته في منتجع بإسبانيا، وكان الملياردير معلقًا على شجرة في حديقة فيلته، بينما تم العثور على زوجته وابنته مقتولتين طعنًا، وتم العثور على فأس ملطخة بالدماء وسكين في مكان الحادث.
داخل أوكرانيا
في الداخل الأوكراني أيضًا، انتشرت سلسلة الوفيات الغامضة للصحفيين والمسؤولين، كان من أشهرهم النائب والصحفي الأوكراني دينيس كيريف، والذي كان أحد أعضاء الوفد الأوكراني الذي شارك في الجولة الأولى من المفاوضات مع روسيا، حيث رجحت وسائل إعلام وفاته أثناء محاولة القبض عليه من قبل أجهزة المخابرات الأوكرانية.
الجنرال الروسي أندري سوخوفيتسكي، الذي كان قائدًا للفرقة الروسية المحمولة جوًا خلال القتال في أوكرانيا، كان هو الآخر ضمن سلسلة القتل الغامض، حيث عثر عليه في منطقة كراسنودار جنوب روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية، فيما لم تتضح ملابسات مقتله حتى الآن.
في خيرسون جنوب أوكرانيا، والتي استولت عليها القوات الروسية في بداية الحرب، تم قتل مسؤول محلي يدعى أندري شتيبا أوكراني الجنسية، باستخدام سيارة مفخخة، وألقت الإدارة المحلية بمسؤولية قتله على من وصفتهم بأنهم "إرهابيون أوكرانيون"، فيما أشارت تقارير أوكرانية، نقلتها نيوزويك، بجانب كيريل شتريموسوف، المسؤول الأوكراني المحلي، لقى هو الآخر حتفه في حادث سير من سيارة مدرعة، بينما قتل أو أصيب مسؤولون آخرون عينتهم روسيا في انفجارات قنابل.