الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استقالة رئيس المجلس الأوروبي مبكرا.. القبطان يغادر السفينة وسط العاصفة

  • مشاركة :
post-title
المجلس الأوروبي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

حالة من الجدل، أحدثها رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أمس، بعدما أعلن تنحيه مبكرًا عن المنصب؛ مما دفع البعض لاتهامه بمغادرة السفينة وسط المشاكل والأحداث التي يُعاني منها الاتحاد، كما تنامت المخاوف من إسناد الدور للرئيس المجري، فيكتور أوروبان، الموصوف بأنه حليف بوتين.

وكشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، عن أن استقالة شارل ميشيل المبكرة، التي لاقت معارضة من أقرانه، جعلت هناك سباقًا مع الزمن بين زعماء الاتحاد الأوروبي، للبحث عن خليفته مبكرًا قبل موعد الانتخابات في يونيو المقبل، في محاولة منهم للحيلولة دون حصول فيكتور أوروبان على المنصب، الذي دائمًا ما يخوض معارك مع بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي.

أسباب الاستقالة

ومن المُقرر أن يترك شارل ميشيل، البالغ من العمر 48 عامًا، منصبه في نوفمبر المقبل، والذي كشف عن سبب تنحيه مبكرًا، والذي يعود إلى خوضه انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر إجراؤها في يونيو المقبل، كونه رئيسًا للحركة الإصلاحية الليبرالية في الانتخابات، مؤكدًا أنه سيقدم تقريرًا عن عمله خلال السنوات الماضية، بجانب اقتراح مشروع لمستقبل أوروبا.

وأكد ميشيل، وفق ما نشرته التليجراف، أنه سيظل رئيسًا للمجلس حتى يؤدي اليمين كنائب للبرلمان الأوروبي في يوليو المقبل، لافتًا إلى أن قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة، يمكن أن تٌقدم موعد تعيين خليفته؛ لتجنب خطر الانتظار الطويل مع عدم وجود أحد في المنصب.

وفي محاولة لتطمين الغاضبين من قراره، شدد رئيس المجلس المتنحي، عن أن هناك العديد من الأدوات، التي يمكن استخدامها، إذا كانت هناك إرادة سياسية لتجنب فيكتور أوروبان، مؤكدًا أن الإجراءات العادية يمكن تغييرها بالأغلبية البسيطة، وكان بإمكانه الانتظار والتفاوض على دور جديد له، لكنه لم يفعل ذلك.

علاقات وثيقة بين بوتين وفيكتور
مصير أوكرانيا

الإشراف على قمم الاتحاد الأوروبي، وتنظيم المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بـ حكومات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2019، كانت ببساطة وفقًا للصحيفة هي مهام رئيس المجلس، التي من خلالها خرجت قرارات الاتحاد الأوروبي حول أهم القضايا على الساحة، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وتأتي المخاوف من تولي الرئيس المجري دفة الأمور، كونه كان ولا يزال محافظًا على علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ بدء الحرب، وهو ما يهدد الدعم الأوروبي لأوكرانيا، كما يزيد الخوف بشأن العديد من الوظائف العليا في الاتحاد الأوروبي والتي يجب تحديدها بحلول نوفمبر.

ووفقًا للصحيفة فإن انتخابات البرلمان الأوروبي البالغة 720 عضوًا كل خمس سنوات، تؤدي إلى إثارة مساومات شرسة على المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي.

انتقادات حادة

أثارت الخطوة التي اتخذها شارل ميشيل، وتركه المنصب مبكرًا، انتقادات من بعض السياسيين الأوروبيين، والذين اتهمه بعضهم بالتخلي عن مهامه، مؤكدين أن القبطان يغادر السفينة وسط العاصفة، كما وجه له البعض الآخر تساؤلات حول مدى مصداقيته كمرشح محتمل في البرلمان الأوروبي، في الوقت الذي يعتبر تصرفه "قلة التزام" بمصير الاتحاد الأوروبي.