الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم العقوبات الأمريكية.. تايوان تمنح "هواوي" الصينية رقائق متطورة

  • مشاركة :
post-title
رقائق إلكترونية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" عن مفاجأة كبرى قد تشعل الصراع بين تايوان وأمريكا، إذ أثبتت تقارير تورط تايبيه في منح شركة "هواوي" الصينية للتكنولوجيا رقائق متطورة، رغم القيود التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويشير تفكيك جهاز الكمبيوتر الجديد الذي أنتجته "هواوي" إلى أنه يعمل بشريحة مصنوعة من قِبل شركة TSMC التايوانية لصناعة الرقائق الإلكترونية. وقد اكتشفت شركة "TechInsights"، وهي شركة بحثية في كندا، أن الحاسوب Qingyun L540 يحتوي على شريحة بحجم 5 نانومتر صُنعت من قبل الشركة التايوانية في عام 2020، وذلك في الوقت الذي قامت فيه العقوبات الأمريكية بقطع وصول "هواوي" إلى شركة تصنيع الشرائح،وهو ما يدحض ما تم تداوله بأن الشريك الصيني لـ"هواوي" في صناعة الشرائح، وهي شركة SMIC، قد حقق قفزة كبيرة في تقنية التصنيع.

وأثارت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة ضجة في الولايات المتحدة والصين في أغسطس الماضي، عندما أطلقت هاتفًا ذكيًا يحتوي على معالج بحجم 7 نانومتر صُنع بواسطة SMIC - شركة تصنيع أشباه الموصلات - التي تقع في شنجهاي. حسبما ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية.

وفي عملية التفكيك الأخيرة، اكتشفت "الشركة الكندية" معالج Kirin 9006C الذي تم تصنيعه باستخدام طريقة TSMC بحجم 5 نانومتر، وتم تجميعه وتعبئته في الربع الثالث من عام 2020.

كان الخبراء الصناعيون قد تكهنوا سابقًا بأن SMIC حققت هذا الإنجاز من خلال تطوير حلول بديلة للعقوبات الأمريكية، وهو ما سيشكل انتصارًا تكنولوجيًا ثانيًا للتنين الصيني في غضون بضعة أشهر.

وأكدت التحسينات التي تضمنتها هواتف Mate 60 في عام 2023 دور "هواوي" كرمز لجهود الصين للتخلص من التقنيات الغربية وإنشاء بدائل محلية. واقتنى المستهلكون الصينيون الهاتف الذكي بكثافة في الربع الأخير، ما ساهم في استعادة الشركة للحاجز المهم رمزيًا للإيرادات البالغة 100 مليار دولار أمريكي، متفوقًا على "أبل".

وكان اقتحام "هواوي" لمجال تقنية 5 نانومتر سيمثل قفزة كبيرة للمجموعة الضخمة في شنتشن، حيث سيقربها من العمليات الأكثر تطورًا المستخدمة حاليًا، التي تتركز بشكل أساسي حول العقد بحجم 3 نانومتر.

ورغم العقوبات الأمريكية، أنفقت شركة التكنولوجيا الصينية مليارات الدولارات في أبحاث الشرائح وتجميع الأسهم في السنوات السابقة، بالإضافة إلى بناء شبكة محلية من الموردين وشركاء التصنيع، في بعض الحالات بدعم من الحكومة.