حذر وانج يي، وزير الخارجية الصيني، الولايات المتحدة من أن الانفصال عن بكين سيكون "هزيمة ذاتية"، في الوقت الذي تعمل فيه بكين على تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها زعيما البلدين على هامش قمة سان فرانسيسكو.
وفي كلمته، اليوم الجمعة، خلال الاحتفال بالذكرى الـ45 للعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين، أشار "وانج" إلى سلسلة من المبادرات التي تعكس تحسن العلاقات بين البلدين، بما في ذلك تبسيط التأشيرات للمسافرين الأمريكيين، وإنشاء مجموعة عمل لمكافحة تدفق الفينتانيل الاصطناعي إلى الولايات المتحدة، وإرسال الباندا إلى الولايات المتحدة بحلول نهاية العام. حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وقال وانج: "أي محاولة للانفصال، ستكون مضرة بالنتائج وتؤدي في النهاية إلى الخسارة".
وبدأ جليد العلاقات بين واشنطن وبكين في الذوبان شيئًا فشيئًا بعد اللقاء الهام بين جو بايدن وشي جين بينج في نوفمبر الماضي، إذ أسفرت المحادثات عن استئناف الروابط العسكرية على مستوى عالٍ، ووعد بالتعاون في مواجهة مشكلة الفينتانيل، والتزام بتعزيز التفاعلات بين شعبي البلدين.
وخلال زيارته سان فرانسيسكو، أعلن "شي" خطة لدعوة 50 ألف شاب أمريكي للمشاركة في برامج تبادل ودراسة في الصين، خلال السنوات الخمس المقبلة.
ومع ذلك، وفي إشارة إلى هشاشة العلاقة، هاجمت بكين يوم الخميس واشنطن بسبب "قمعها وسوء معاملتها" للطلاب الصينيين الذين يذهبون إلى الولايات المتحدة بسبب قضايا التأشيرة. وقال وانج وينبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، للصحفيين، إن الولايات المتحدة قامت بترحيل العديد من الصينيين القادمين إلى واشنطن كل شهر على مدى الأشهر الماضية، رغم تحسن العلاقات.
وفي الشهر الماضي، فرضت الصين عقوبات على شركة أمريكية واثنين من الباحثين بسبب العمل المتعلق بمقاطعة شينجيانج، مما أدى إلى تصعيد النزاع بين الدولتين.
وتقول شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي والانتخابات الرئاسية التايوانية الأسبوع المقبل يمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم اليقين في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.