الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بالونات التجسس.. سلاح الصين الطائر لردع تايوان قبيل انتخابات الرئاسة

  • مشاركة :
post-title
بالون الصين للتجسس

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

رصدت وزارة الدفاع التايوانية أكثر من 12 بالونًا صينيًا تحوم فوق مضيق تايوان وداخل المجال الجوي للجزيرة "تايوان"، منذ الشهر الماضي، حسبما ذكر موقع "تايبيه نيوز" التايواني، بعد أن ازدادت حدة التوترات بين الصين وتايوان في الآونة الأخيرة، خاصة مع اقتراب سباق الانتخابات الرئاسية 2024 في تايبيه.

وخلال الأيام القليلة الماضية، عبرت 4 بالونات صينية مضيق تايوان، وبحسب الأنباء الواردة من الداخل التايواني حلقت 3 منها بالقرب من قاعدة تشينج تشوان كانج العسكرية في مدينة تايتشونج. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنه تم رصد 3 بالونات صينية أخرى على ارتفاعات 36 ألف و24 ألف و15 ألف قدم مرة أخرى في وقت لاحق.

ماذا قال الخبراء؟

وفي هذا الصدد، يري بن لويس، المحلل العسكري، في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن البالونات الصينية قد تعتبر مؤشرًا على رد بكين في حال عدم رضاهم عن نتيجة الانتخابات.

وأضاف "لويس": أن استجابة الجمهورية الشعبية الصينية للانتخابات التايوانية سيكون مستحيلا التنبؤ بها".

ومن المؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها تايبيه بالونات صينية فوق المضيق، وفقًا لما ذكره المحلل العسكري. إذ بدأت وزارة الدفاع التايوانية في الإبلاغ بانتظام عن الرحلات العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة في عام 2020، وزادت أعدادها عامًا بعد عام، لتشمل الآن الطائرات بدون طيار.

وبعد العثور على بالون جوي صيني في العام الماضي على جزيرة صغيرة تسيطر عليها تايوان، صرحت وزارة الدفاع التايوانية بأن معظم البالونات تصل من مضيق تايوان بين ديسمبر وفبراير عندما تساعدها "اتجاهات الرياح السائدة".

ومن زاوية أخرى، صرح كوي ونج سين، خبير الدفاع، بأنه يشعر بالقلق بشأن ما يمكن أن تفعله القوات العسكرية الصينية باستخدام أكثر تنسيقًا للبالونات على ارتفاعات عالية فوق الجزيرة، مثل تلك التي رصدت فوق الولايات المتحدة العام الماضي، والتي يمكن أن تزيد من جمع البيانات باستخدام الأقمار الصناعية والرادارات.

وقال "كو": "جمع المعلومات الاستخبارية من تايوان أمرًا خطيرًا، وهو ما يشغلنا".

الجيش الصيني
رد بكين

وعندما سُئل في نهاية الشهر الماضي عن التقارير الأولية حول بالونات قرب تايوان، لم يؤكد أو ينفِ المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، أي رحلات، لكنه اقترح أنه بما أن تايوان هي جزء من الصين، فإن أي خلاف حول عبور البالونات عبر الخط الأوسط بين الجانبين ليس له أهمية. كما اتهم حزب التقدم التقدمي الديمقراطي بـ"تضليل الناخبين" بهذه المسألة للحصول على أصواتهم. حسبما ذكرت موقع "جلوبال تايمز" الصيني.

وحذّر رئيس الصين شي جين بينج، المرشحين التايوانيين قبل أيام من انتخابات الرئاسة في الجزيرة من الاستقلال عن بكين. وقال إن "إعادة توحيد" تايوان والصين هي "حقيقة تاريخية لا مفر منها"، مضيفًا أن "المواطنين" على كلا الجانبين من مضيق تايوان يجب أن يشاركوا في مجد "التوحيد الوطني".

وفي عام 1996، فشلت محاولة الصين باستخدام اختبارات الصواريخ وتدريبات عسكرية تهديدية للتأثير على الانتخابات الرئاسية في تايوان، ولكنها لجأت هذه المرة إلى استخدام "بالونات التجسس" كوسيلة أخرى للضغط على تايبيه.