الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصين تستعرض قدراتها العسكرية.. ومواطنو تايوان يستعدون للحرب

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية عن الصراع في مضيق تايوان

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يستعد مواطنو تايوان لمواجهة التهديد المحتمل من الصين وتصعيدها العسكري، قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 13 من الشهر الجاري. وفي هذا الصدد، بدأ روبرت تساو، ملياردير صناعة الرقائق الإلكترونية في تايوان، مبادرة لتدريب 3.3 مليون "محارب مدني" للدفاع عن البلاد ضد أي غزو محتمل.

ومن جانبها، كشفت الصين الستار عن تصميم دقيق لنوع جديد من أسلحة الحرب الإلكترونية، بواسطة مجموعة من العلماء الصينيين، ولأهمية هذا السلاح، تسعى القوات العسكرية في العالم أجمع للحصول عليه. وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" يقول العلماء، إن السلاح يمكنه إطلاق أشعة متركزة متعددة من الموجات الكهرومغناطيسية من هوائي واحد، مستهدفًا في الوقت نفسه أهدافًا مختلفة في السماء أو البحر أو اليابس لتعطيل عملياتها.

وفي ظل تصاعد النشاط العسكري في مضيق تايوان وتوتر العلاقات بين الصين تايوان، يشعر العديد من المواطنين العاديين بالقلق من التصعيد الصيني، وقد اتخذ بعضهم مبادرات خاصة بهم. خلال الأشهر الـ15 الماضية، شهدت المنظمة الدفاعية المدنية "أكاديمية كوما" في تايبيه زيادة كبيرة في الطلب على دورات الدفاع المدني، حيث يشارك فيها بشكل رئيسي النساء والآباء الشباب القلقين على رعاية أطفالهم في حالة حدوث غزو أو حصار.

وفي ظل تفوق الجيش الصيني على القوات العسكرية التايوانية من حيث العدد والتجهيزات العسكرية، تسعى الحكومة التايوانية إلى تعزيز قدراتها العسكرية وزيادة فترة الخدمة العسكرية الإلزامية من أربعة أشهر إلى سنة واحدة للشباب البالغين فوق 18 عامًا، اعتبارًا من العام المقبل.

وفي الوقت الذي قال فيه الرئيس الصيني شي جين بينج خلال خطابه بمناسبة العام الجديد: "إعادة توحيد" تايوان والصين هي "حقيقة تاريخية لا مفر منها"، مضيفًا، أن "المواطنين" على كلا الجانبين من مضيق تايوان يجب أن يشاركوا في مجد "التوحيد الوطني". قدم روبرت تساو، 76 عامًا، الذي يعتبر أحد أغنى أغنياء صناعة الرقائق الإلكترونية في العالم، تبرعًا بقيمة 1 مليار دولار تايواني (50 مليون دولار أمريكي) لبناء قوة "محارب مدني"، وناقش أيضًا خططًا للتعاون مع الصناعة المحلية لإنتاج طائرات بدون طيار بتكلفة منخفضة.

وفي إطار حالة التأهب القصوى التي يعيشها الشعب التايواني، طور الجيش كتيبا تعليميا في وقت سابق من هذا العام حول كيفية البقاء على قيد الحياة في سيناريو الحرب، لكنه تعرض لانتقادات واسعة النطاق لأنه يقدم نصائح غير واقعية وغير عملية.

وتضمنت نسختها الأولى رموز الاستجابة السريعة للبحث عن المعلومات الأساسية مثل مواقع الملاجئ والوصول إلى الغذاء والإمدادات، على الرغم من احتمال أن يتضمن أي إجراء من جانب الصين تعطيل أنظمة الاتصالات. وقد أدى القطع المنتظم لكابلات الاتصالات إلى جزر ماتسو النائية في تايوان بالقرب من الساحل الشرقي للصين - حتى لو كان غير مقصود - إلى زيادة المخاوف بشأن ما قد يحدث في حالة الحصار أو الغزو.

وفي يونيو، نشر المسؤولون نسخة محدثة تحتوي على معلومات حول الدفاع المدني وكيفية البقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ.