الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع اقتراب الانتخابات في تايوان.. رسالة تهديد صينية لـ"تايبيه" عبر المناطيد

  • مشاركة :
post-title
المنطاد الصيني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

توتر دائم يحكم المشهد بين الصين وتايوان، في ظل الخلافات بين البلدين ومطالبات بكين بإخضاع العاصمة تايبيه إلى سيطرتها، كان آخرها اكتشاف الجيش التايواني 4 مناطيد صينية دون معرفة الغرض منها حتى الآن.

ودخلت البالونات الصينية مرة أخرى المجال الجوي لتايوان، ولا يزال الغرض الذي تخدمه غير واضح، حتى بعد مشاهدتها عدة مرات، على غرار ما حدث مع الولايات المتحدة الأمريكية، العام الماضي، بعد إعلانها إسقاط منطاد صيني يعتقد أنه يستخدم للتجسس.

وقال الجيش التايواني، إنه رصد 4 بالونات صينية أخرى في الهواء فوق مضيق تايوان، وحلقت 3 منها مباشرة فوق الأراضي التايوانية بعد رصدها جنوب غرب قاعدة عسكرية في مدينة تايتشونج، وطار جسم طائر رابع على طول الجزيرة في الشمال الغربي.

ليست المرة الأولى

وأعلنت وزارة الدفاع في تايبيه، أنها ستراقب عن كثب المناطيد وتتخذ الإجراءات المناسبة حسب طبيعتها وارتفاعها والمخاطر المحتملة، وهذه ليست المشاهدة الأولى، فقد سجلت تايوان بالفعل ست حالات من هذا القبيل منذ ديسمبر.

منطاد الصين.. عودة للمشهد الأمريكي

وتعيد تلك المشاهد إلى الأذهان واقعة تحليق منطاد صيني في الولايات المتحدة، العام الماضي، واتهمت الحكومة الأمريكية الصين باستخدامه للتجسس وأسقطت البالون، وفي يونيو 2023، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن البالون لم يجمع على الأرجح أي بيانات.

انتخابات تايوان

وتزايدت التوترات في الآونة الأخيرة بين تايوان والصين، التي تعتبر الدولة، الجزيرة مقاطعة انفصالية، ومن المقرر انتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد في تايوان، 13 يناير.

وأخيرًا وصفت الحكومة الصينية، مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي لاي تشينج-تي، في تايوان بأنه يشكل تهديدًا لها، نظرًا لتبنيه أفكار الحفاظ على الاستقلال عن الصين.

ومن المرجح أن تكون نتيجة الانتخابات حاسمة بالنسبة لمستقبل العلاقات بين تايوان والصين.

كما أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، في خطابه بمناسبة العام الجديد، أن تايوان والصين سيتم إعادة توحيدهما بالتأكيد.

التدريبات العسكرية الصينية 

وتجري الصين مناورات عسكرية بالقرب من تايوان منذ نحو عام، بما في ذلك إغلاق الجزيرة، وتحلق الطائرات المقاتلة الصينية إلى منطقة الدفاع الجوي بالجزيرة كل يوم تقريبًا، وهددت الصين مرارًا وتكرارًا باستخدام الوسائل العسكرية للسيطرة على تايوان.

ومنذ الانقسام السياسي بين البر الرئيسي للصين وتايوان في عام 1949، نظرت بكين إلى الجزيرة الديمقراطية، باعتبارها منطقة انفصالية تريد إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وفي السنوات الأخيرة، زاد وجود السفن الحربية والطائرات العسكرية الصينية حول تايوان بشكل ملحوظ.

أمريكا تقف في وجه الصين

وأعلنت الولايات المتحدة من جانبها، أنها ستقدم الدعم العسكري لتايوان في مثل هذه الحالة.

ووافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار لتايوان، تشمل أنظمة بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء للطائرات المقاتلة من طراز "F-16" والمعدات المرتبطة بها، لتحسين قدرة تايوان على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.

نظرة على التاريخ

تقع جزيرة تايوان في شرق آسيا على بعد نحو 130 كيلومترًا من البر الرئيسي الصيني، وتبلغ مساحتها تقريبًا مساحة سويسرا.

وفي القرن الـ17 كانت تايوان جزئيًا مستعمرة إسبانية وهولندية، وبعد ذلك بقليل أصبحت إمبراطورية نصبت نفسها لجنرال صيني مُتمرد لوقت قصير.

بعد نهاية الحرب الصينية اليابانية الأولى في عام 1895، انتقلت الجزيرة، التي كانت تسمى آنذاك فورموزا، إلى القوة المنتصرة لليابان.

واحتج السكان وأسسوا تايوان، بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، سقطت الجزيرة في يد الصين عام 1945.

انتهت الحرب الأهلية الصينية في الأول من أكتوبر عام 1949، وأعلن ماو تسي تونج، الثوري الشيوعي، جمهورية الصين الشعبية، ومن ذلك الوقت حكمت تايوان نفسها.

وسوم :