الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واشنطن: الأموال المخصصة لدعم كييف نفدت.. وأوكرانيا: ليس لدينا خطة بديلة

  • مشاركة :
post-title
المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تشير تصريحات المسؤولين الأمريكيين إلى نفاد الأموال المخصصة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى هذه المساعدات لمواجهة الهجوم الروسي، وسط حالة من عدم اليقين السياسي في واشنطن، تبرز تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي لكييف ومدى استعداد الولايات المتحدة للاستمرار في تقديم هذا الدعم على المدى الطويل.

ففي حين حثّ الرئيس جو بايدن، الكونجرس، على تمرير مساعدات إضافية بقيمة 61 مليار دولار، إلا إن الخلافات الحزبية أخّرت اتخاذ أي قرار بهذا الشأن. ورغم أن واشنطن قدمت منذ بداية الحرب ما يقرب من 45 مليار دولار من المساعدات العسكرية، إلا أن المسؤولين يتوقعون انخفاضًا في هذه المساعدات مستقبلًا.

نفدت الأموال

قال اللواء باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، إن الحكومة الأمريكية استنفدت أموالها المخصصة للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن واشنطن ببساطة "نفدت أموالها" ما لم يوافق المشرعون على حزمة مساعدات جديدة.

وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي، أوضح "رايدر" أنه في حين أن البنتاجون مخول بإنفاق 4.2 مليار دولار أخرى على الأسلحة لأوكرانيا، فإن الأموال الفعلية غير متوفرة ويجب أن يخصصها الكونجرس.

وقال المتحدث" لدينا السلطة لإنفاق 4.2 مليار دولار من الأموال المتاحة، ولكن لن تكون لدينا القدرة على تجديد المخزونات عن طريق سحب الأموال، أو إخراج الأشياء من مخزوننا "، مضيفًا: "نفد المال".

وجاء هذا الاعتراف بعد أن قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، لكريستيان أمانبور من شبكة "سي إن إن"، إن بلاده ليس لديها "خطة بديلة" دون مساعدة عسكرية أمريكية، مكررًا مطالبته بطائرات بدون طيار مقاتلة جديدة، وصواريخ طويلة المدى وقدرات دفاع جوي، من بين معدات أخرى.

الانقسامات السياسية 

وأشار كوليبا أيضًا إلى الانقسامات السياسية المتزايدة في الولايات المتحدة في ما يتعلق بأوكرانيا، حيث منعت مجموعة من المنتقدين الجمهوريين تمرير أموال مساعدات إضافية، بينما طالبوا بإصلاحات شاملة للهجرة على الحدود الأمريكية.

وعلى الرغم من أن الحزب دعم العشرات من حزم المساعدات المنفصلة في أعقاب تصاعد الصراع الأوكراني في عام 2022، إلا أن بعض أعضاء الحزب الجمهوري استاءوا من السخاء الأمريكي في الأشهر الأخيرة، مما خلق انقسامًا حزبيًا متزايدًا حول هذه القضية.

وبينما حث الرئيس المشرعين على تمرير حزمة مساعدات ضخمة تشمل نحو 61 مليار دولار لكييف، ظل الكونجرس في طريق مسدود لأسابيع وسط معارضة الجمهوريين، على الرغم من أن السيناتور المستقل كيرستن سينيما، قال إن المشرعين "يقتربون" من التوصل إلى اتفاق.

انخفاض في المساعدات

ومع ذلك، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، للصحفيين، إنه يتوقع انخفاضًا في المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في المستقبل، معربًا عن أمله في مساعدة كييف في نهاية المطاف على "بناء قاعدتها الصناعية العسكرية الخاصة حتى تتمكن من تمويل وبناء وحيازة الذخائر بنفسها".

وأذنت الولايات المتحدة بما يقرب من 45 مليار دولار من المساعدات العسكرية المباشرة لأوكرانيا منذ تصاعد الصراع مع روسيا في أوائل عام 2022، بالإضافة إلى مساعدات عسكرية غير مباشرة أخرى ومساعدات مالية وإنسانية.

وأدانت موسكو مرارًا شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف قائلة إنها لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد القتال، ولن تفعل الكثير لردع أهدافها العسكرية.