الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تسلمها آخر حزمة.. ما قيمة المساعدات الأمريكية لكييف بعد مطالبة بايدن بحزمة جديدة؟

  • مشاركة :
post-title
بوتين يتوسط زيلينسكي وبايدن - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

أفرجت الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، عن الحزمة العسكرية الأخيرة المتاحة من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار، في وقت يتعين على الكونجرس أن يوافق على المساعدات القادمة، في ظل خلافات بين أعضائه. 

وخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليحث الكونجرس على اتخاذ خطوات طارئة، لتجاوز الخلافات بشأن مساعدات أوكرانيا، بعد الهجوم الصاروخي الأكبر الذي شنته روسيا على كييف، مشيرًا إلى أن موسكو ترغب في محو كييف. 

تصريحات بايدن تأتي في وقت يستمر فيه أعضاء الكونجرس في عرقلة إقرار حزمة المساعدات الطارئة بقيمة 106 مليارات دولار التي طلبها الرئيس الأمريكي، إذ يربط المعترضون المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، بمعالجة أمن الحدود الأمريكية مع المكسيك. 

حجم الدعم المقدم 

في سبتمبر الماضي، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، مستندًا حول حجم الدعم المقدم من أمريكا لأوكرانيا منذ بدء الحرب. 

وأشار المستند الصادر عن الخارجية الأمريكية، أن واشنطن قدمت 43.2 مليار دولار من المساعدات الأمنية، 2.9 مليار دولار من المساعدات الإنسانية، و20 مليار دولار من دعم الميزانية، من خلال آليات البنك الدولي. 

ولا يمكن لأوكرانيا الانتصار في الحرب إذا فقدت المساعدات الغربية، خاصة الأمريكية، التي وفرت حصة الأسد من المساعدات العسكرية لكييف، ولا تزال الولايات المتحدة متقدمة في الدعم العسكري. 

وعرقل مجلس النواب مشروع قانون لحزمة المساعدات الرئيسية التالية لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار، الذي طلبه بايدن أكتوبر الماضي، كما تم حظر حزمة أخرى من الاتحاد الأوروبي بـ50 مليار من قبل فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، ديسمبر الجاري.

وشدد بايدن على أنه ما لم يتخذ الكونجرس خطوات طارئة في السنة المقبلة، لن تتمكن أمريكا من مواصلة إرسال الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي الحيوية التي تحتاجها أوكرانيا لحماية شعبها، داعيًا الكونجرس للتحرك دون أي تأخير. 

محو أوكرانيا

وأشار بايدن إلى أن أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ الحرب، يُعد تذكيرًا صارخًا للعالم بأن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو محو أوكرانيا وإخضاع شعبها، مشددًا على ضرورة إيقافه. 

وتحدث بايدن عن أن الأمريكيين عليهم الشعور بالفخر، لأن المساعدات التي تقدمها واشنطن تساعد أوكرانيا في النضال من أجل حريتها واستقلالها، مؤكدًا أن العديد من القضايا على المحك في مثل هذه الحرب، مثل مستقبل حلف شمال الأطلسي وأمن أوروبا والولايات المتحدة، وأنه عندما يسمح للديكتاتوريين بالتصرف على هواهم في أوروبا، يتزايد الخطر بجرّ الولايات المتحدة بشكل مباشر. 

وشنت روسيا صباح الجمعة الماضي، سلسلة من الضربات الجوية على عدة مدن أوكرانية بينها كييف، مُستخدمة عددًا غير مسبوق من الصواريخ، ما أدى لمقتل 39 شخصًا وإصابة 160 آخرين. 

وأدان أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، تلك الضربات، وقال في تغريدة على "إكس"، إنه في الوقت الذي يواصل فيه بوتين حربه العدوانية، يتعين علينا دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، داعيًا الكونجرس للتحرك في العام الجديد. 

وأكد البيت الأبيض، في بيان، أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، تواصل مع نظيره البولندي، ليعرب عن تضامن بلاده مع بولندا "الحليف الوثيق في الناتو"، بعد تأكيد وارسو أن أحد صواريخ روسيا عبر مجالها الجوي.