الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حرب غزة تضرب قطاع الزراعة الإسرائيلي.. بيانات تكشف الأضرار المالية

  • مشاركة :
post-title
مزرعة إسرائيلة قرب حدود غزة

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

ضرب تأثير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، القطاع الزراعي للكيان الصهيوني، حسبما أظهرت بيانات شركة ميهادرين العبرية، فبعد بضعة أشهر فقط من شراكة مجموعة ديلك، السيطرة على ميهادرين، أعلنت الأخيرة عن خسارة بقيمة 160 مليون شيكل، في الربع الثالث من 2023، محذرة من تأثير الحرب المادي الشديد على القطاع الزراعي في دولة الاحتلال بشكل عام، وعلى المنطقة الحدودية لقطاع غزة والشمال بشكل خاص.

وأوضحت الشركة أن الأضرار الناجمة عن الحرب، تتمثل في أن إيراداتها تأتي بشكل رئيسي من موسم قطف الحمضيات والأفوكادو، وأنها تخشى من ضربة مادية في تلك المنطقة، إذ تمتلك مزارع تبلغ مساحتها 4000 دونم في المنطقة الحدودية لقطاع غزة.

وأشارت الشركة إلى أنها لم تستطع الوصول إلى تلك المزارع، حتى نهاية نوفمبر، وأنها اكتشفت أضرارًا جسيمة، بينها تحطم شبكات الري وتدمير المخازن واقتلاع الأشجار، بعد أن وصلت إلى بعضها في ديسمبر الماضي.

كما أوضحت الشركة، أن معظم عمال الحصاد من سكان الأراضي الفلسطينية ومن الأجانب، وانخفض عددهم بشكل حاد، إذ أن العمال الإسرائيليين بعضهم في احتياطات الجيش الصهيوني، والعمال الأجانب "بشكل رئيسي من تايلاند"، غادروا البلاد، في حين لا يسمح للفلسطينيين بالدخول.

وأوضحت أن عدد العمال العاملين في الحصاد انخفض إلى النصف، ونصفهم غير مهرة، عبارة عن متطوعين وعمال غير رسميين، ما يعني أن عملية الحصاد نفسها أقل كفاءة، إذ أن ناتج المتطوع هو عُشر العامل الماهر فقط، إضافة إلى ارتفاع الأجور الخاصة بعمال الحصاد المدفوع بنسبة 40%، بسبب نقص العمالة، مشيرة إلى أن تلك العوامل تؤدي إلى إلغاء الطلبيات، وبيع المنتجات منخفضة الجودة بأسعار أقل مقارنة بسوق التصدير.

تكلفة الحرب على اقتصاد إسرائيل

وكشف محافظ بنك دولة الاحتلال، أن التكاليف العسكرية والمدنية للحرب قد تصل إلى 210 مليارات شيكل، أي 58 مليار دولار، مؤكدًا أن هذا الرقم سيكون عبئًا على ميزانية الكيان الصهيوني، وأنه يجب التعامل معه من خلال تخفيض الإنفاق في المجالات الثانوية بالنسبة للدولة.

وبحسب "يارون"، ارتفعت كلفة الحرب على غزة، من 8 مليارات دولار في أول أسبوعين من الحرب، إلى 15 مليار دولار في الشهر الأول، ثم ارتفعت إلى 35 مليار دولار قبل أن تقفز إلى 58 مليار دولار حاليًا.

وأكد أن تأثير الحرب كبير، ويختلف حجمه باختلاف المجالات، مؤكدًا أنه خلافًا لذلك فهناك انتعاش في النشاط الاقتصادي العام.

وبالعودة لقطاع الزراعة، أوضحت الوزارة التابعة للاحتلال في وقت سابق، أن مزارع الشمال التي تم إ خلاء نسبة كبيرة منها، تنتج 40% من الفاكهة شبه الاستوائية و70% من البيض، والآن صارت كل هذه المناطق مناطق احتشاد للجيش، مكدسة بالخيام والدبابات، ولا مكان للمزارعين.