الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ظل تهديدات "حزب الله".. سحب "جيرالد فورد" يرعب إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
حاملة الطائرات الأمريكية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

أثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بسحب حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، من منطقة الشرق الأوسط، انزعاج وغضب تل أبيب، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن المسؤولين طلبوا توضيحًا من أمريكا، بشأن القرار في محاولة لفهم هذه الخطوة، كما أنهم حاولوا إيقافه في وقت سابق.

واعتبر المسؤولون أن خطوة أمريكا، تأتي في وقت غير مناسب لإسرائيل، في ظل تصاعد التوتر مع لبنان وحزب الله، فيما قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن قرار أمريكا لا يبشر بالخير لإسرائيل.

استياء من حكومة نتنياهو

ورجح مصدر لشبكة ABC الأمريكية، أن تكون مغادرة القطعة البحرية الحربية الأكبر في العالم، تعبيرًا عن الاستياء الأمريكي من حكومة بنيامين نتنياهو واستمرارها في تصعيد العدوان على قطاع غزة.

ونشرت "هاآرتس"، مقالًا كتبه عاموس هاريل بعنوان "خفض الوجود البحري الأمريكي في المنطقة لا يبشر بالخير لإسرائيل"، وقال الكاتب الإسرائيلي إن خفض الوجود الأمريكي في المنطقة ليس خبرًا جيدًا لتل أبيب.

وأوضح أن تصريحات وزراء اليمين المتطرف، في حكومة نتنياهو، والتي يتحدثون فيها عن نقل سكان فلسطين خارج غزة وإحياء المستوطنات هناك، لا يساهم في خلق جو من الثقة في إسرائيل من قبل واشنطن.

ويأتي قرار أمريكا بسحب حاملة الطائرات التي أرسلتها أساسًا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل، أو أي جهود لتوسيع الحرب في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، في وقت لا تزال مخاوف توسع الحرب الدائرة في غزة والمنطقة وتداعياتها مستمرة.

وتتوجه حاملة الطائرات الأمريكية، إلى الميناء الرئيسي في فيرجينيا، وهو ما يترك حاملة طائرات أمريكية واحدة في المنطقة هي "دوايت دي أيزنهاور".

ويوضح الكاتب الإسرائيلي في مقاله بـ"هاآرتس"، أن وجود حاملتي الطائرات لم يردع إيران، إذ يخوض حليفها حزب الله حربًا مع إسرائيل، بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ على البلدات والقرى الإسرائيلية ومواقع الجيش، إضافة إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إذ أطلقوا حتى الآن أكثر من 50 صاروخًا وطائرة مسيرة على منطقة إيلات، كما قصفوا حركة الملاحة في البحر الأحمر، لأي سفن متجهة إلى إسرائيل.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على وجود قوات عسكرية مهمة في الشرق الأوسط، ردًا على المخاوف الإسرائيلية بشأن قرار سحب حاملة الطائرات التي انتقلت للشرق الأوسط بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.

ويشمل الوجود العسكري الأمريكي، في الشرق الأوسط، حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور"، بالإضافة إلى مجموعة برمائية جاهزة، انتقلت لشرق البحر الأبيض المتوسط في الأيام الأخيرة عند مغادرة "فورد".