خطوة جديدة للفيلم الوثائقي التونسي "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، في المنافسة على أكبر جوائز السينمائية العالمية، إذ يُنافس هذه المرة على جوائز "سيزار" في دورتها الـ49 ضمن سبعة أقسام هي "أفضل فيلم، وأفضل فيلم وثائقي، أفضل سيناريو، وأفضل موسيقى، أفضل صورة، أفضل مونتاج وأفضل صوت".
بينما تنطلق غدًا الثلاثاء مرحلة التصويت الأولى، ليتم يوم 24 يناير الجاري، الإعلان عن القائمة النهائية لترشيحات "سيزار 2024"، ثم تعقبها يوم 1 فبراير المقبل المرحلة الثانية من التصويت التي ستتواصل حتى يوم 23 فبراير المقبل لاختيار الأفلام المتوجة بجوائز "سيزار 2024" في مختلف أقسامها، فيما سيقام حفل تسليم الجوائز يوم 23 فبراير على مسرح الأولمبيا بباريس، علمًا بأن هذه الجائزة تنظمها سنويًا أكاديمية فنون وتقنيات السينما الفرنسية.
ويشار إلى أن فيلم "بنات ألفة" تم اختياره أيضًا خلال شهر ديسمبر الماضي ضمن القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار 2024 في قسمين هما الأفلام الطويلة الدولية والأفلام الطويلة الوثائقية.
الفيلم من بطولة هند صبري، نور قروي، إشراق مطر ومجد مستورة، وتدور أحداثه حول قصة حقيقية لامرأة تونسية (ألفة) تتأرجح حياتها بين النور والعتمة، ويتصاعد المسار الدرامي لحياتها باختفاء ابنتيها، فقد اعتمدت مخرجة العمل كوثر بن هنية في طرحها السينمائي على أداء الممثلات في مشاهد تصويرية وروائية بشكل جديد يجمع بين الأسلوب الوثائقي والدرامي لدفع عنصر التشويق في رحلة البحث عن الفتاتين.
كان فيلم "بنات ألفة" عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي في مايو الماضي، حيث تُوّج بأربع جوائز هي "المواطنة" و"العين الذهبية" و"السينما الإيجابية"، إلى جانب "تنويه خاص" من لجنة جائزة الناقد "فرنسوا شالي" التي تمنحها جمعية "فرنسوا شالي" منذ 27 عامًا على هامش مهرجان كان من قِبل مجموعة من النقاد والصحفيين المختصين في المجال السينمائي.