في الوقت الذي كثف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية واسعة النطاق على غزة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن تل أبيب ستسمح للسفن من عدة دول أوروبية بإيصال المساعدات مباشرة إلى القطاع.
وجاء هذا الإعلان بعد أن طالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا الشهر، إسرائيل بضمان "إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق على نطاق واسع" إلى قطاع غزة.
واستُشهد 35 شخصًا على الأقل، من بينهم وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية وإمام المسجد الأقصى الأسبق يوسف سلامة، أمس الأحد، إثر غارات مكثفة لطيران الاحتلال على المغازي والبريج وسط غزة.
رفع جزئي للحصار
قال "كوهين"، في تصريحات لإذاعة محلية، إن السفن المقبلة من فرنسا واليونان وهولندا والمملكة المتحدة "يمكنها البدء فورًا" في شحن المساعدات عبر ممر بحري مقترح يمر عبر قبرص، حسبما ذكر موقع "بوليتيكو" الأمريكي.
ولفت الموقع إلى أن السماح للسفن الأوروبية بالدخول إلى المجال البحري لقطاع غزة يعني رفعًا جزئيًا للحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على غزة، الذي فُرض لأول مرة في عام 2007 بعد تولي حماس إدارة القطاع".
وبموجب الخطة التي اقترحتها نيقوسيا، الشهر الماضي، ستسافر السفن إلى قبرص لإجراء فحوصات أمنية، قبل التوجه لمسافة 370 كيلومترًا إلى ساحل قطاع غزة.
وبينما لم تعلق أي من باريس أو أثينا أو أمستردام أو لندن رسميًا على الخطة، أشارت المملكة المتحدة واليونان سابقا إلى أنهما ستدعمان هذا الإجراء.
استمرار العدوان
على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، السبت الماضي، أن عدوان جيش الاحتلال على غزة سيستمر لعدة أشهر أخرى، وترى حكومته أن إنهاء العدوان الآن سيعني انتصار حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ87، ما أدى لاستشهاد 21.822 فلسطينيًا، وإصابة 56.451 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة لآلاف المفقودين، في حصيلة غير نهائية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة.