الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأطفال يموتون جوعا.. قطاع غزة يعاني أزمة غذاء كارثية

  • مشاركة :
post-title
صراع الحصول على غذاء في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

أوضاع مأساوية يعيشها أهالي قطاع غزة ممن نجوا من القصف ليقضوا أيامهم نازحين، يعانون الأمرين للحصول على الماء والغذاء، في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ86، منذ 7 أكتوبر الماضي. 

ويصف توماس وايت، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، الأوضاع قائلًا إن سكان القطاع "جائعون ومتحرقّون للحصول على الغذاء". 

وكتب "وايت" عبر حسابه بمنصة "إكس": "إن قطاع غزة يعاني جوعًا كارثيًا، و40% من السكان معرضون لخطر المجاعة". 

وقال لؤي النجار، أحد الفلسطينيين الذين نزحوا في اتجاه خان يونس، إن هناك الكثير من الأطفال والنساء يعانون قلة الطعام والشراب، وهناك حالات وفاة بين الأطفال بسبب قلة الطعام، هناك مجاعة تصيبنا". 

وناشد "النجار"، الدول العربية بإرسال المزيد من الطعام والشراب، قائلًا إنهم بحاجة ماسة للطعام والشراب، إذ إن هناك مشكلات كبيرة في الحصول عليها، وهناك عوائل وأشخاص لم يستلموا المساعدات منذ نحو 3 أشهر. 

وأضاف "النجار" في حديثه مع "القاهرة الإخبارية"، أن الطعام الذي يصل لا يكفي، وأن المؤسسات أو الأشخاص لا يستطيعون تغطية هذا العدد الكبير من النازحين، خاصة بعد أن لجأ معظم الفلسطينيين من الشمال والمحافظة الوسطى إلى محافظتي خان يونس ورفح. 

وقال توماس وايت، إن "كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثًا عن الغذاء والماء، هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولًا آمنًا ومستدامًا للإمدادات الإنسانية. 

وأشار "وايت" إلى مشاهدته فيديو يُظهر توافد مئات الفلسطينيين على قافلة المساعدات التابعة للأونروا في مدينة غزة. 

وأوضح "النجار" أن الطعام الذي يصل إليهم عبارة عن كراتين بها بعض المواد التموينية، كعلب الفول والحمص والصلصة والتمر والمياه، بكميات لا تكفي حاجة الناس، مؤكدًا أن الإنسان لا يستطيع أن يتلقى الطعام مرة واحدة، وأن البعض يظل دون طعام حتى يأتي دوره مرة أخرى. 

 وعن المياه، يقول الشاب الفلسطيني إن هناك أزمة كبيرة جدًا، إذ لا يستطيعون الحصول عليها إلا بشق الأنفس، بل يشرب بعضهم مياه غير قابلة للشرب. 

وشدد على الحاجة الماسة للخيم، داعيًا إلى إرسال مساعدات تحتوي على الخيم السكنية، والبطاطين والأغطية، إذ يعيش الآلاف في ظروف قاسية وسيئة من برودة الجو والأمطار والبرد القارس.