الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وعود لم تتحقق بعد 3 أعوام.. "بريكست السيئ" في مرمى غضب البريطانيين

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بحلول الذكرى الثالثة على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فيما عرف بـ"البريكست"، يزداد أعداد البريطانيين النادمين على القرار، في ظل وعود بمزيد من الحرية والرخاء الاقتصادي لم تتحقق، حيث يعتقد الغالبية أن القرار كان سيئًا لاقتصاد البلاد.

وأظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الأحد، في الذكرى الثالثة لمغادرة المملكة المتحدة السوق الأوروبية، أن أكثر من نصف البريطانيين يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ألحق الضرر باقتصاد المملكة المتحدة.

والاستطلاع الذي شمل 2000 ناخب في المملكة المتحدة، وأجرته مؤسسة "أوبينيوم" لصالح "ذا أوبذرفر"، قال ما يقل قليلًا عن 50 في المئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إن"بريكست" كان سلبيًا، في حين يعتقد نحو 22 في المئة أنه كان إيجابيًا. بحسب "إندبندنت".

وتفصيلًا قدّر أكثر من 60 في المئة من البريطانيين المشمولين بالاستطلاع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأن كان له تأثير سلبي على الأسعار في المتاجر، فيما قال 53 في المئة منهم إنه أعاق قدرة المملكة المتحدة على السيطرة على الهجرة.

ثالث استطلاع

والاستطلاع الأخير لـ"إندبندنت"، هو الثالث منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومعه يزداد أعداد البريطانيين النادمين على "بريكست".

ومطلع عام 2023، أظهر استطلاع للرأي استعرضته الصحيفة البريطانية نفسها، أن 65 في المئة من المشاركين أيَّدوا إجراء استفتاء جديد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مرة أخرى، بعد أن كانت نسبة مؤيدي إجراء استفتاء جديد في الوقت نفسه من العام الماضي 55 في المئة، وذلك مقابل أقل من ربع البريطانيين عارضوا إجراء استفتاء جديد بعد أن مثَّلوا 32 في المئة في بداية العام الماضي.

وعود لم تتحقق

ولم تحظ بريطانيا بأي ما أملته بخروجها من الاتحاد الأوروبي حتى الآن، وزيادة على ذلك فقدت السيطرة على حدودها وباتت على مشارف التدهور الاقتصادي.

وفي أعقاب الإعلان عن خروجها من الاتحاد الأوروبي، قال بوريس جونسون، رئيس وزراء البلاد حينها، إن "بريطانيا الآن تملك حريتها في يدها"، لكن مع مرور سنوات قليلة، يبدو أن النتائج بعيدة كل البعد عن ما أمله البريطانيين.

وأشارت الصحيفة البريطانية لوعود لم تتحقق، سارع حزب المحافظين، الذي قاد عملية بريكست، بإطلاقها لتشجيع الناخبين، ومنها أن من شأن ترك الاتحاد الأوروبي أن يمنح المملكة المتحدة الحرية والمسؤولية عن حدودها، ويمنحها خيار من يدخل إليها دون أن يعترض عليه القضاة الأوروبيون.

أشارت الصحيفة أيضًا إلى وعود رافقت بريكست، لم تتحقق، منها مزيد من الوظائف من خلال اتفاقيات تجارية جديدة تم إبرامها مع دول مثل أستراليا والبرازيل، وأن الخروج سيوفر للبلاد 350 مليون جنيه إسترليني أسبوعيًا، التي يمكن إنفاقها على المدارس وهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وبالمقابل دلّلّت "إندبندنت" على ذلك بالإشارة لتسجيل هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا أكبر عدد من الأشخاص على قوائم الانتظار في نوفمبر من العام الجاري، فضلًا عن ارتفاع أسعار السلع في المتاجر بفعل التضخم، والذي أجبر بنوك الطعام على توزيع عدد قياسي من طرود الطوارئ على مدى الأشهر الستة الماضية.

أما عن أزمة الهجرة، فباتت أكثر ما يثقل كاهل حكومة سوناك هذا العام، مع اقتراب أعداد عبور القنال الإنجليزي إلى 30 ألف بحلول عام 2023.