الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بمهرجانين ومفاجآت فنية.. العراق يحتفي بالمسرح والسينما و"فلسطين" في 2024

  • مشاركة :
post-title
جبار جودي

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

مع انطلاق العام الجديد 2024، تستقبل بغداد حدثين فنيين مهمين؛ الأول مهرجان الهيئة العربية للمسرح في دورته الـ14، التي مقرر لها أن تقام في الفترة من 10 إلى 18 يناير المقبل، والثاني هو مهرجان بغداد السينمائي الذي سيقام في الفترة من 1 إلى 5 فبراير 2024.

الحدثان الفنيان تواجههما تحديات، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة العربية، وعن تفاصيل المهرجانين، وكواليس الاستعداد لهما، والمكرمون بهما، وكيفية التغلب على تحديات هذا العام، يجيب نقيب الفنانين العراقيين والمنسق العام لمهرجان الهيئة العربية للمسرح، وعضو اللجنة التحضيرية لمهرجان بغداد السينمائي جبار جودي على تساؤلات موقع "القاهرة الإخبارية".

الهيئة العربية للمسرح

بدأ "جبار" حديثه عن الهيئة العربية للمسرح، وأكد أنهم بذلوا مجهودًا كبيرًا لاستضافة النسخة الـ14 من المهرجان في بغداد، وقال: "نحن على أتم الاستعداد لتقديم دورة مميزة، خصوصًا أن الهيئة العربية للمسرح تسعى لأن يكون المهرجان كل عام في دورة ونحن سنجعلها دورة لا تُنسى".

يشارك في الدورة الـ14، 20 عرضًا مسرحيًا وأكثر من 130 باحثًا وحول هذا علّق: "أوعد جمهور المسرح والمحبين لهذا الفن السامي أنهم سيستمتعون بالعروض المختارة، التي مقرر لها أن تقام على 3 مسارح هي: الوطني والمنصور والرشيد، بجانب وجود عدد من الأعمال العراقية المميزة، وستشهد تلك الدورة وجود عدد كبير من صنّاع المسرح البارزين، حيث من المقرر أن يشارك فيها ما يزيد على 600 مسرحي من العراق والوطن العربي وبعض دول العالم".

يؤكد "جبار" أن المسرح لا ينفصل عن الواقع والقضايا المطروحة على الساحة، فهو ضمير الفن، ويقول: "كل قلوبنا مع شعب غزة أمام هذا العدوان من الاحتلال الغاشم، وهذا العام سنقدم ندوة بعنوان "المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين"، بالإضافة إلى تقديم عرض في الافتتاح يحمل اسم "ميترو غزة" التي ترصد معاناة الفلسطينيين مع الاحتلال".

وحول الجديد الذي ستشهده الدورة المقبلة قال "جبار": "لدينا هذا العام تجربة جديدة تحمل اسم "الاستوديو التحليلي" التي نقدم من خلالها الشكل النقدي للعروض بطريقة مختلفة، وهى تجمع عددًا مميزًا من النقاد ليدور بينهم عدد من النقاشات والتحليل في استديو معد خصيصًا على الهواء مباشرة، كما أن هذه الدورة مميزة، فقد زاد عدد أيامها إلى 9 بدلًا من 7، لنلتقي المسرحيين لأطول فترة ممكنة ونقدم رؤى ونقاشات حول المسرح وأهميته".

وعن المكرّمون قال: "لدينا في تلك الدورة 23 مكرّمًا من الوطن العربي في حفل الافتتاح، لن نكشف عن أسمائهم الآن، كما سيشهد الحفل الذي نعد له من الآن عرضًا عراقيًا يقدمه 86 فنانًا بعنوان "مقامات الحب والسلام"، بجانب مجموعة من المفاجآت التي نكشف عنها لاحقًا، لكن أوعد الحاضرين بدورة مميزة وكما قلت لا تُنسى".

صورة أرشيفية
مهرجان بغداد السينمائي

وعن مهرجان بغداد السينمائي قال جبار جودي، عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان: "لدينا هذا العام عدد مميز من الأفلام في المسابقات المختلفة للمهرجان، فمسابقة الأفلام الروائية القصيرة تشهد تنافس 16 فيلمًا، بينما لدينا في الأفلام الوثائقية 10 أفلام، أما مسابقة الأنيميشن فيوجد بها 10 أعمال، فنحن حرصنا على اختيار الأفلام التي تعكس الواقع، لأننا نؤمن بقوة السينما في تغيير وجهات النظر والتغيير عامة في الحياة والمجتمعات".

وتابع: "لدينا أيضًا برنامج مميز عن السينما الفلسطينية، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، ويجب أن نذكّر الناس بتاريخ المحتل وما فعلوه في أهل فلسطين، لذلك هي حاضرة معنا في تلك الدورة وموجودة دائمًا، كما لدينا عدد من النجوم البارزين في السينما على مستوى الوطن العربي سيوجدون وهناك مفاجآت سنعلن عنها قريبًا".

ونظرًا لإسهاماته في السينما العراقية والعربية قرر القائمون على المهرجان إهداء الدورة للمخرج محمد شكري جميل، وعن ذلك قال "جبار": "هو واحد من الأسماء البارزة، وصنع تجربة مميزة في مشواره سواء في العراق أو خارجها؛ لذلك كان تكريمه وإطلاق اسمه على دورة بغداد السينمائي مهم، ولدينا عدد من الأسماء المهمة وضعناها للتكريم وسنعلن عنها لاحقًا، فنحن حاليًا نهتم بمهرجان الهيئة العربية للمسرح".