الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا للغرب: سينهار اقتصادنا دون مساعداتكم

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تعاني أوكرانيا أزمة مالية حادة بسبب الحرب مع روسيا، إذ أصبح اقتصادها يعتمد بشكل كلي تقريبًا على المساعدات المُقدمة من الغرب.

وأرسل دينيس شميجال، رئيس الوزراء الأوكراني، رسالة إلى المانحين الدوليين، طالبًا عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع المالي الصعب الذي تمر به بلاده، والحكومة الأوكرانية قلقة من ألا يستمر الدعم المالي الغربي، بينما تواجه خطر عجز كبير في ميزانية العام المقبل، وأثارت هذه المسألة جدلًا واسعًا حول مستقبل الاقتصاد الأوكراني.

وذكرت "بلومبرج" أن رئيس الوزراء الأوكراني بعث رسالة إلى المجموعة الدولية التي تنسق أموال المساعدات، لطلب عقد اجتماع طارئ مع المانحين الغربيين، إذ تواجه كييف "حالة عدم يقين عالية بشكل استثنائي" بشأن ميزانيتها.

وأرسل "شميجال" رسالة هذا الشهر إلى منصة تنسيق الجهات المانحة متعددة الوكالات لأوكرانيا، يحث فيها الرعاة الغربيين على المساعدة في تغطية عجز الميزانية، وفقًا لـ"بلومبرج".

وكتب: "من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، من الضروري أن نحصل على تمويل خارجي كافٍ وسريع ويمكن التنبؤ به، بدءًا من يناير 2024".

ويعتمد الاقتصاد الأوكراني بشكل كامل تقريبًا على الدعم المالي من الغرب، وأعربت كييف عن مخاوفها بشأن ما إذا كان التدفق سيستمر، إذ تم أخيرًا حظر حزم المساعدات الجديدة في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقالت وزارة المالية، الأسبوع الماضي، إن احتياجات كييف المالية لعام 2024 تُقدر بنحو 37.3 مليار دولار، بعد تلقي أكثر من 42 مليار دولار من المساعدات الخارجية هذا العام، وفي الوقت نفسه، قد تعاني الميزانية عجزًا في الشهرين الأولين من العام، وفقًا لوزير المالية سيرجي مارشينكو.

وبحسب ما ورد، قال شميجال في الرسالة: "من الصعب إجراء أي نقاش حول مشروعات التعافي وإعادة البناء، عندما نكافح من أجل تحقيق أولويات البقاء لعام 2024". كما طلب عقد اجتماع للمانحين في يناير، قبل الاجتماع المقرر في فبراير 2024.

وعرقل المشرعون الأمريكيون في مجلس النواب مشروع قانون لحزمة المساعدات الرئيسية التالية لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار، التي طلبها الرئيس جو بايدن، أكتوبر الماضي، وتم حظر حزمة أخرى من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار من قبل فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، ديسمبر الجاري.

وفي وقت سابق، شبّه نيكولاي أزاروف، رئيس الوزراء الأوكراني السابق، الاقتصاد الوطني بـ"الزومبي"، الذي لا يظهر إلا علامات الحياة مع التمويل الغربي، قائلًا إنه "ينهار" مع الحد الأدنى من نمو الناتج المحلي الإجمالي وخفض قيمة الهريفنا الأوكرانية الذي يلوح في الأفق.