الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ظل "طوفان الأقصى" يبعد المهاجرين عن إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
مطار بن جوريون - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أشارت إحصاءات رسمية صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية إلى تراجع حاد في أعداد المهاجرين إلى إسرائيل بعد هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

وشهدت الهجرة إلى إسرائيل ارتفاعًا ملحوظًا في النصف الأول من العام الحالي 2023، مقارنة مع الأعوام السابقة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلا إنها تراجعت بشكل حاد بعد الهجوم وما تلاه من عدوان مستمر على غزة منذ أكثر من 80 يومًا.

وبحسب الصحيفة العبرية، انتقل 45 ألف شخص فقط للعيش في إسرائيل خلال العام الحالي، في حين بلغ الرقم 73 ألفًا في العام 2022. فيما ذكرت الهيئة الحكومية أن سرّ الزيادة في عام 2022 كان مرتبطًا بالحرب الروسية الأوكرانية إلى درجةٍ كبيرة، فيما انتقل نحو 25 ألف مهاجر إلى إسرائيل في عام 2021.

ويُعزَى هذا الانخفاض إلى شهر أكتوبر بالتحديد، إذ لم ينتقل إلى إسرائيل خلاله سوى 1163 شخصًا فقط مقارنة بـ2361 في سبتمبر، كما تراجعت أعداد المهاجرين في شهري نوفمبر وديسمبر، مقارنة بالأشهر السابقة وبالأعوام الماضية.

وبحسب خبراء الهجرة، يتردد المهاجرون في الانتقال إلى بلد يشهد صراعات مسلحة، خشية على سلامتهم وسلامة عائلاتهم، كما تراجعت الآمال في المستقبل الإسرائيلي الواعد بفرص العمل وبيئة الاستثمار بعد الهجوم.

وفي المقابل، كشف التقرير المنشور عن ارتفاع نسبة النمو السكاني في إسرائيل بواقع 1.9% لتصل إلى 9.8 مليون نسمة، إلا إن تلك النسبة أقل من نسبة النمو السكاني في 2022 التي بلغت 2.2%.

ويفسر خبراء السكان هذا التباطؤ في معدلات النمو إلى تراجع أعداد المهاجرين بعد الهجوم، إضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات بنحو 3000 حالة في أكتوبر بسبب الهجوم وتداعياته.

وتشير التقديرات إلى احتمالية استمرار تباطؤ معدلات النمو السكاني في إسرائيل خلال الفترة المقبلة، إذا استمرت حالة عدم الاستقرار في المنطقة وشح الفرص الوظيفية.

أما على صعيد توزيع السكان، أظهرت الإحصاءات أن 73.2% من إجمالي السكان هم من اليهود، بينما بلغت نسبة العرب 21.1%.

وجاءت روسيا في المرتبة الأولى من حيث أعداد المهاجرين بنسبة 70.3% من الإجمالي، تلتها أوكرانيا بـ4.5%، ثم بيلاروسيا بـ3.8%، ثم فرنسا بـ2.1%.