الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

3 خططوا للعملية.. "لوفيجارو" تكشف تفاصيل جديدة حول "طوفان الأقصى"

  • مشاركة :
post-title
مقاتلو الفصائل الفلسطينية يأسرون جنود الاحتلال خلال طوفان الأقصى

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تكشفت تفاصيل جديدة حول التخطيط لعملية" طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي، إذ أفادت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن فكرة ذلك الهجوم المباغت كانت تلوح في الأفق منذ عامين.

وذكرت الصحيفة أن القياديين في "كتائب عز الدين القسام" التابعة لحركة حماس يحيى السنوار ومحمد الضيف، بتمويه بعض استعداداتهم بعناية قبل الشروع في الهجوم.

وقالت الصحيفة إنه في الأشهر السابقة لعملية طوفان الأقصى، عين السنوار قادة جدد في قيادة معظم كتائب القسام، الذين حلوا محل أولئك الذين تعرفهم إسرائيل، ولكن من أجل التمويه بقي القادة القدماء في مواقعهم، وقبل حوالي شهر ونصف من العملية، فرضت حماس السرية على قادتها العسكريين الرئيسيين، وأمرتهم بالحد من اتصالاتهم مع بعضهم البعض على مدى الأشهر الستة الماضية.

ولفتت "لو فيجارو" إلى أن القائد الفعلي لكتائب القسام ليس محمد الضيف، وإنما محمد السنوار شقيق يحيى السنوار قائد حماس في غزة. وقالت الصحيفة إن القادة الثلاثة (الضيف ومحمد ويحيى السنوار) هم المخططون لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وأن لا أحد من باقي القادة أو حتى "الحلفاء" علم بالتخطيط لها أو موعدها.

وجاءت التفاصيل الجديدة حول " طوفان الأقصى"، في حين كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن الشاباك تلقى خلال الصيف الماضي، معلومات من عميل يشغله الجهاز في قطاع غزة، حول عزم حركة حماس تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في "الأسبوع التالي ليوم الغفران"، والذي وافق 25 سبتمبر الماضي، في فصل جديد من الإخفاقات الاستخباراتية الإسرائيلية التي ترافقت مع الهجوم المباغت.

وبحسب التقرير، فإن الشاباك تلقى المعلومات من "طرف ثالث"، أي أن العميل الذي يشغله الجهاز في غزة تلقى المعلومات من مصدر أول ونقلها لعميل الشاباك، وتفيد بأن حماس، تعتزم تنفيذ هجوم واسع على معسكرات جيش الاحتلال في محيط قطاع غزة في الأسبوع التالي لما يسمى "يوم الغفران".

ونفذت الفصائل "طوفان الأقصى" بهجوم واسع ومباغت على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في "غلاف غزة"، غداة عيد "سيمحات توراه"، أي بعد نحو أسبوعين مما يسمى "يوم الغفران"، والذي وافق هذا العام يوم الإثنين 25 سبتمبر الماضي.

وجاء في تقرير القناة 12 أنه "قبل أشهر من هجوم حماس المباغت، تلقى الشاباك معلومات ملموسة حول نية حماس تنفيذه، بما في ذلك الموعد المخطط للهجوم"، وأوضحت أن المعلومات جاءت من "عميل يشغله الشاباك في قطاع غزة، أفاد بأن حماس تخطط لتحرك واسع وكبير في الأسبوع الذي يلي يوم الغفران".

وذكرت القناة العبرية أن ذلك يعني أن عميل الشاباك لم يسمع المعلومات من مصدرها مباشرة، وإنما تلقى معلومات من شخص أخبره أنه سمع عن مخطط كتائب القسام. ووفقًا للتقرير، فإن مشغل العميل نقل المعلومات إلى الجهات المعنية في الجهاز، إلا أنه لم يتم تصنيف هذه المعلومات على أنها "معلومات هامة".