الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خالد الصاوي: "ليه تعيشها لوحدك" ذكّرني بمحنة مرضي الصعبة

  • مشاركة :
post-title
الفنان المصري خالد الصاوي

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

رحيل طارق عبد العزيز لم يكن سهلا عليّ
"أسد أسود" يقدم محمد رمضان بشكل يليق بموهبته

يبحث الفنان المصري خالد الصاوي بشكل دائم عن الأدوار المميزة والمؤثرة التي تضيف إلى مكتبته الفنية وتمنحه المتعة التي يفتش عنها في مهنة التمثيل، لذا دائمًا ما تواجهه عوائق تتمثل في العثور على شخوص جديدة تمنح مشواره الفني ثراءً، وترفع معدل التحدي بداخله، وتجعله يُغرّد خارج السرب، لذا يفاجأ الجمهور بين الحين والآخر بالانتقال إلى الجانب الآخر من الشخصية التي يسبقها، محاولًا تجسيد تفاصيل جديدة في شخوص لم يسبق للدراما أن تطرقت إليها.

"ليه تعيشها لوحدك" اسم التجربة السينمائية الجديدة التي يخوض من خلالها الفنان المصري تحديًا جديدًا، عبر قصة اعتمدت على الواقعية، يتعاون فيها مع الفنان شريف منير، وعدد كبير من النجوم الشباب، وحول هذه التجربة يقول: "تجربة مميزة أراها تُغرّد خارج السرب، تتضمن العديد من الخطوط الدرامية التي تجمع بين التراجيدي واللايت، والرومانسي التي تمنح مذاقًا خاصًا للعمل، كما نتطرق من خلالها إلى قضايا مهمة مثل الصحة والمرض والحياة وكيفية الحفاظ على حياتنا حتى لا تضيع منا، ومقاومة أي ابتلاء، ومواجهة السلبيات".

خالد الصاوي وشريف منير

يضيف: "يتناول العمل قصة طبيب يعود من الخارج ويجسد شخصيته الفنان المصري شريف منير الذي أسعدني التعاون معه للمرة الثانية، إذ سبق لنا التعاون في حقبة التسعينيات، وفي هذا الفيلم يقرر العودة إلى مصر بعد رحيل زوجته ، ويقابلني حيث أجسد شخصية تمثل النقيض بالنسبة له، فأنا أحب الحياة، بينما ينظر هو للحياة بشكل مختلف، إذ إن لكل منا معتقداته الشخصية في الحياة، إلى أن أتعرض لأزمة كبيرة ويقف بجانبي فيها، فيحدث توافق في بعض القضايا ووجهات النظر، بالإضافة إلى وجود جانب آخر في شخصيتي وهو علاقتي بابنتي التي تجسد شخصيتها الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف، ويجمعنا نحن الثلاثة حب وعزف الموسيقى، وهذه العلاقات بين أفراد العمل تؤثر على شخص".

محنة المرض والتحديات

يتمتع الفنان خالد الصاوي بالقدرة على تجسيد الشخصيات المركبة، ويتقنها، ويظهر ذلك جليًا على مدار مشواره الفني، وهو ما تكرر في شخصيته ضمن أحداث الفيلم، حيث يقول: "تكمن التحديات في أنني أقدم شخصية رجل يكبرني سنًا، وهي شخصية تحتاج إلى الصدق والفلسفة، وحكمة اكتسبها من خلال مشواره في الحياة، كما أمُر خلال أحداث العمل بمرحلة مرض صعبة، وبالتالي لا بد أن أكون صادقًا في تجسيدها، خصوصًا أن هذا الدور يذكرني بالفترة التي أصبت فيها في الحقيقة بـ"فيروس الكبد سي" وتعافيت منه، وفي الفيلم سيكون تأثري بالمرض أكبر، كما أن هناك تحديًا آخر وهو عزفي للجيتار، فأنا في الحقيقة أجيد العزف على العود، وبالتالي لا بد من أكون ماهرًا في العزف حتى تظهر شخصيتي للجمهور بطبيعية وتلقائية، فلا بد من الوصول للجمهور بحكمة التصور للشخصية الكاملة".

يستكمل الفنان خالد الصاوي الحديث عن محنة المرض في حياته، ووقعها عليه، حيث أشار إلى أنه تعلّم من فترة المرض التي مر بها الإيمان الصبر والمثابرة وعدم التفاعل مع الحرب النفسية، إذ يقول: "عندما أصبت بالفيروس فكرت في أنه لن يقتلني، وأنا الذي سأقضي عليه ولن أتركه يتمكن مني، وهو ما تحقق بفضل الله، فالمعنويات هي أهم شيء ولا بد من تحسينها لأنها تؤثر كثيراً في نسبة الشفاء من المرض، وأخيرًا لا بد من الالتزام مع الله بالكلمة وهي أنني لا ألجأ له خلال فترة المرض فقط، لكن لا بد أن ألجأ له دائمًا بالصلاة".

صدفة وأسد أسود

يخوض الفنان خالد الصاوي الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل "صدفة" تأليف أيمن سلامة، وإخراج سامح عبد العزيز، وأكد أنه بدأ تصويره أخيرًا، وهو عمل يحمل فلسفة كيفية حدوث الصدفة ووجود حكمة كونية وراءها، التي أحيانا نتخيل أنها صدفة وهي لم تكن كذلك، وفي بعض الأحيان نتخيل أنها مؤامرة ونكتشف أنها صدفة.

وتابع: "أما بالنسبة لفيلم "أسد أسود" تأليف وإخراج محمد دياب، الذي أؤمن به كثيرًا، وأراه مؤلفًا ومخرجًا مميزًا ولديه نخوة العالم الشعبي وظلال المعاني المتفلسفة، وفي هذا الفيلم يظهر الفنان المصري محمد رمضان في صورة مختلفة تليق بموهبته، بينما أقدم شخصية تجسد النفس الحقيقية التي تحمل الخير والشر بديناميكية جديدة".

الفنان المصري الراحل طارق عبد العزيز
صديق العمر

فقد الوسط الفني في 26 نوفمبر الماضي الفنان المصري طارق عبد العزيز الذي رحل فجأة أثناء تصوير أحد أعماله التلفزيونية "وبقينا اتنين" المفترض عرضه خلال الفترة المقبلة، ما تسبب في صدمة كبيرة، وخصوصًا لأصدقائه المقربين ومنهم الفنان خالد الصاوي الذي قال: "طارق لم يكن صديق الجامعة فقط، لكنه كان من أقرب الأشخاص إلى قلبي، فهو كان يحب عمله للغاية، وكنا دائمًا على تواصل ويأتي لمنزلي كثيرًا، وهو من مجموعة كلية حقوق التي ارتبطت بها نفسيًا، وكنت عندما أدخل أي مشاجرة في الجامعة يقف بجواري رغم أنه ليس له علاقة بالأمر، لكن لمجرد الدعم، فهو الأخ وصديق العمر ورحيله لم يكن سهلًا".