الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خالد الصاوي: أحرص على دعم الشباب في أعمالي وتعاوني معهم مفيد للطرفين

  • مشاركة :
post-title
خالد الصاوي

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

أميل للأعمال التي تحمل فكرة جيدة حتى وإن كانت فرصتها قليلة في العرض السينمائي
راضٍ عن مشواري الفني ولم أحقق سوى جزء مما حلمت به

دائمًا ما يحرص الفنان المصري خالد الصاوي على دعم الشباب من خلال مشاركتهم تجاربه الفنية، وتقديم النصائح لهم، وهو ما تحقق في التجربة السينمائية الفنية الشبابية الجديدة التي يقدمها، وتحمل اسم "البحر الأسود" الذي يواصل تصويره حاليًا.

الفيلم الذي يعد تجربة التأليف والإخراج الأولى لعلاء الدين مصطفى، يشارك في بطولته عدد من الشباب ومنهم ثراء جبيل، حمزة العيلي، يوسف عمر، محمد الجداوي وكريم علي، ورغم اعتماد التجربة على الشباب قد يشعر بعض النجوم بالتخوف من خوض التجربة، لكن كان للفنان خالد الصاوي رأي آخر إذ قال: "في بداية الأمر كنت مترددًا في الموافقة على الفيلم، ولكن نظرت للأمر بشكل جديد يكمن في وجود جانب آخر، وهو أن أفكار الشباب إذا تم تنفيذها جيدًا سوف تحقق نتائج هائلة، حيث عرض عليّ مؤلف ومخرج العمل فكرة الفيلم من خلال رسمه للشخصية التي أجسدها، وتعتمد على ظهوري بنيولوك بلحية وشعر كثيف لأنه شخصية "بوهيمية" نوعًا ما، وفوجئت أنه رسمها بطريقة مميزة، من ملامح وتعبيرات الشخصية بحرفية شديدة، جذبتني، كما أن العمل مع الشباب يجدد شباب الفنان ويجعله يفكر في كيفية تقديم الجديد، لأنه يراني بشكل جديد ويحقق خياله وبالتالي سيفيدني وسأفيده أيضًا".

يؤكد خالد الصاوي أن أبرز ما يميز العمل هو قصته التي تدور حول فرضية تعتمد على التخيل، وهي ماذا لو هناك فترة صعبة شبيهة بفترة وباء كورونا، وما الذي سيحدث فيها؟ وتخيل ما إذا كان هذا الفيروس سيطر وأدى إلى عدم خروج الناس من منازلها، لأنه ينتشر بالبصر وهو يجعل الذعر أكبر بين البشر، مع محاولة استكشاف الجوانب الغامضة في البشر التي تظهر في مثل هذه المآسي من خلال ظهور جوانب في الإنسان مثل المقاومة أو الدناءة من أجل الحياة.

ويقول الصاوي: جذبني للعمل أيضًا الشخصية التي أجسدها فهو شخص لديه ماضٍ يطارده، ويحاول من خلال انتشار الفيروس إيجاد "أبلكيشن" في الحياة، يستدعي من خلاله الذكريات الضائعة ومحاولة تجسيدها، إذ يعتمد على استبدال وشراء المتعة الزائفة.

يشير الفنان المصري إلى أن تجربة فيلم "البحر الأسود" ستكون مهمة للغاية لأن مؤلف ومخرج العمل علاء الدين مصطفى يمتلك رؤية واضحة ورمزية ومؤثرة على جميع عناصر الفيلم من ناحية التمثيل والتأليف والأزياء وأماكن التصوير.

المهرجانات

دائمًا ما يتسبب مسمى فيلم "المهرجانات" أو "المستقل" في قلق لعدد كبير من النجوم، لأنه لا يحقق الأرباح المطلوبة في شباك التذاكر، ويقتصر عرضه على المهرجانات ما يجعله لا يحقق النجاح المطلوب من وجهة نظر البعض، ولكن خالد الصاوي يفضل التنوع بين الأفلام التجارية والجادة التي تخوض المهرجانات وتحصد الجوائز أو تلك التي يتم تكريمه عليها، حيث يقول: هناك أفلام ذات قيمة فنية وأخرى تجارية تحقق أرباحًا في شباك التذاكر، بينما هناك أفلام تجارية ذات قيمة فنية أقل من الأفلام الأخرى ولكنها تنجح، فمنها ما يميل للكوميدي واللايت.

وتابع الصاوي قائلًا: "أميل لنوعية الأفلام التي تحمل فكرة جيدة حتى وإن كانت فرصتها قليلة في العرض السينمائي والجماهيري لأنني أثق في إحساسي بأنه عندما يعرض في التلفزيون سيحقق نجاحًا، ودائما أتحرك بمشاعري تجاه العمل مثل الحب الذي يحدث من أول نظرة ليس له حسابات، وإذا لم يعجبني لا أقبله مهما حدث، بينما إذا كان العمل بعيدًا عن الإسفاف والابتذال ومسلي لماذا أرفضه، وليس شرطًا أن تكون كل أعمالي جادة وأكاديمية حتى تكون متنوعة وبعيدة عن الملل، لأن هذه حياتنا كبشر بها الممتع والخفيف والجاد".

الخوف

يعترف الفنان خالد الصاوي أنه ليس لديه مانع من تقديم نوعية الأفلام التجارية التي لا تحقق نجاحًا في شباك التذاكر ولكنه مقتنع بها، وهذا يجعل العديد من الفنانين يخشون على تاريخهم الفني، حيث يؤكد: "أخاف على تاريخي الفني، إذ بدأت التفكير بشكل منهجي، وإذا قررت أكون "تافه" فقط أو تراجيدي فقط أو مثقف فقط، فرصتي كممثل ستكون أقل في نوعية الشخصيات التي أقدمها، فأهم ما يشغلني هو علاقتي بالجمهور، وبالتالي هذا يظهر من محطاتي الفنية المختلفة، حيث لا يوجد شكل معين أظهر به لأنني أحرص على التنوع وعدم تكرر شخصياتي، فهذه متعتي وشغفي، وكان اتفاقي مع الجمهور الضمني أنني حتى لو قدمت شخصية خفيفة سوف أبذل مجهودًا فيها، ومن هنا لا أخاف، لأنه في مقابل ذلك فالجمهور مخلص ووفي، والدليل على ذلك أفلامي التي لم تحقق نجاحًا، كان يقدر الجمهور ذلك ولا يهاجمني لأنه يعلم أنه ليس قصدي أن أقدم عملًا سيئًا".

الرضا

قدم الفنان خالد الصاوي مشوارًا فنيًا كبيرًا ومتنوعًا، بين السينما والتلفزيون والمسرح، ليكشف أنه على الرغم من ذلك إلا أنه يرى أنه لم يحقق سوى 70% من أحلامه، منها 5% أقدار و30 % أخطاء منه، حيث يقول: من الممكن أن يكون الخطأ في التقدير والموضوعات ومراحل النجومية التي أصابتني بالغرور تارة والبطر أحيانا أخرى، وخطأ في الحسابات والطيش والعصبية الزائدة، مؤكدًا أنه حاليًا تغير للأفضل فقد عرف أخطاءه وسيطر على بعضها وبدأ في المواظبة على الألعاب الرياضية، ولم يتبق سوى العصبية والتدخين.

أعمال جديدة

ينتظر الفنان خالد الصاوي عرض العديد من الأعمال السينمائية وهي فيلم "أصل الحكاية" للمخرج محمد أمين، و"ليه تعيشها لوحدك" للمخرج حسام الجوهري، و"شماريخ" للمخرج عمرو سلامة ويقدم فيهم شخصيات مختلفة.