لدعم الروابط الثقافية والإبداعية بين مصر وجميع دول العالم الفرنكوفوني، تنطلق غدًا النسخة الثالثة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية من دار الأوبرا المصرية، تحت شعار "السينما.. درع العقول وسيف المبدعين"، والتي تستمر حتى 29 ديسمبر، بمُشاركة أكثر من 30 فيلمًا، يتنوع بين روائي طويل وقصير ووثائقي، من 20 دولة فرنكوفونية.
يؤكد ياسر محب، رئيس المهرجان أن الدورة الثالثة استثنائية، إذ يقول: تم تغيير ميعاد الدورة، بسبب الأحداث في غزة، وتقليل عدد الأيام والأنشطة ومنعنا وجود أي مظاهر احتفال، كما اخترنا أن تكون هناك علاقة بين شريط الصوت والسينما، وذلك احتفالًا بمئوية أول فيلم فرنسي تم تأليف موسيقى تصويرية خاصة به، ويسمى "عجلة المركبة".
مئويات وتكريمات
يحتفي المهرجان بمجموعة من المؤثرين في الفن المصري والعربي، إذ يوضح "محب" أنه ستكون هناك مئوية كمال الطويل، الموجي، سيد درويش، أم كلثوم، عاصي الرحباني، وقال: "هؤلاء أثروا الموسيقى التصويرية للسينما، لذلك لابد من الاحتفاء بهم، كما سيكون هناك تكريم لاسم المخرج أحمد بدرخان، رائد الفيلم الغنائي ويستلمه علي بدرخان، وتكريم للموسيقار مودي الإمام في الختام.
يوضح "محب" أن المهرجان سيضم أيضًا عددًا من الندوات المهمة وكشف عنها قائلا:" لدينا خلال أيام المهرجان ندوة عن الفيلم الغنائي، والموسيقى التصويرية، ومناقشة للقضية الفلسطينية في السينما العربية، ومناقشات لبعض الأفلام المشاركة.
برنامج فلسطيني
ولأن الأحداث في غزة تؤثر على العالم والوطن العربي والفن، فقد قرر القائمون على المهرجان أن يكون هناك تحية للسينما الفلسطينية من خلال عرض مجموعة من الأفلام، التي توثق القضية عبر سنواتها المُختلفة، يكشف "حبيب" عن تفاصيل البرنامج ويقول: لدينا 5 أفلام فلسطينية، ونعرض فيلمًا تسجيليًا في الافتتاح يحمل اسم "ثلاث قصص من غزة".
لجان التحكيم
وحرص المهرجان على اختيار مجموعة مميزة من السينمائيين العرب في لجان تحكيم المهرجان، إذ يرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة المخرج علي بدرخان، بعضوية كل من سماح أنور ومدير التصوير محمود عبدالسميع والموسيقار تامر كروان والمخرجة التونسية جيهان إسماعيل والسينمائي الإيڤواري إيف آلان بيلو.
أما لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، فيرأسها المخرجة إنعام محمد علي، وعضوية كل من المؤلفة نهى يحيى حقي وهبة عبد الغني.
ويترأس المخرج أشرف فايق لجنة تحكيم مسابقة "3، 2، 1 سينما" المستحدثة في تلك الدورة بعضوية كل من الناقدة صفاء الليثي وأستاذ الدراما أشرف راجح، ويقول "محب": "هذه المسابقة خاصة بالأفلام التي لا تتعدى مدتها الزمنية ثلاث دقائق، وهذا اتجاه عام في السينما العالمية، فالبعض يريدون التعبير عن أفكارهم في زمن قياسي، ولدينا أكثر من تجربة في المهرجان تستحق المشاهدة، ومن المُقرر أن ننتج فيلمًا قصيرًا للفيلم الفائز".
قلة الأفلام
يؤكد "محب" أن تقليل أيام المهرجان، أثرت على عدد الأفلام المشاركة في الدورة الثالثة ويقول: "بجانب الأفلام التي قلت، تأثر أيضًا برنامج الندوات والفعاليات التي كنا نجهزها للدورة الجديدة، ولكن نحن نتفهم الوضع، وحرصنا على التواجد بالدورة لنؤكد على أهمية ودور الفن في كل القضايا".