قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية عبر وضعها تحت الحصار المالي، اليوم المساعدات أصبحت 1% فقط من الموازنة بدلًا من 30% في السابق، وبالتالي إسرائيل تقتطع من الميزانية الفلسطينية لتدميرها.
وأضاف خلال حوار خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن حصة السلطة من المقاصة مع الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي نحو مليار شيكل، أي ما يوازي 350 مليون دولار، اقتطع الاحتلال منها نحو 600 مليون شيكل، ما تسبب في عدم قدرة السلطة على دفع رواتب الموظفين للشهر الثاني.
ولفت "شتية" إلى أن الولايات المتحدة التي تتحدث عن إنعاش السلطة تحاول الحصار، وبعد أن كانت تساعدها بنحو 500 مليون دولار سنويا صارت اليوم صفر، فالإدارة الأمريكية حين لا يكون لديها أفق سياسي تتحدث عن بعض القضايا الشكلية.
وشدد على أن وقف التمويل عن السلطة الفلسطينية ليس هدفًا ماليًا، بل هدف سياسي، إذ قال الاحتلال الإسرائيلي إننا إذا أنفقنا على غزة ستوقف كامل الأموال، وأقول لهم إننا ملتزمون تجاه أهلنا بالقطاع، لأن دمنا واحد وجريحهم جريحنا وشهيدهم شهيدنا، لذلك كل قضايا الأسرى والجرحى وتبني الأطفال هي قضايانا، نحن لم نغادر غزة، ولدينا الآن في القطاع 34 ألف موظف يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية، ونحو 80 ألف أسرة من القطاع تدفع لها السلطة مساعدات اجتماعية.
كما قال إن الشعب الفلسطيني جاهز للاستقلال، ولا يعطل قيام دولة فلسطين أي بنية تحتية، بلدية نابلس أقدم من الاحتلال الإسرائيلي لنحو 100 سنة، والفلسطينيون من أكثر شعوب العالم تعليمًا، ولدينا مؤسسات كاملة قائمة، لكن ما يعطلنا هو الاحتلال الجاثم على صدورنا، فور ما يزول نذهب لصندوق الاقتراع لنجدد الدم في المؤسسات الفلسطينية.
وأضاف: أنه مع التقدير والشكر لمصر وقطر كوسطاء في الهدن، فإن أملنا هو وقف الحرب، وهذا هو رأس الأولويات، وإذا تلا ذلك قضايا متعلقة بالتبادل وغيره، نرحب بأي جهد تقوم به أي دولة في العالم لوقف العدوان على شعبنا.
وأوضح أنه يعرف مقدار الجهد الذي تبذله مصر، لأن الأمن القومي المصري أيضا يتعرض إلى تهديد، وذلك بسبب الجغرافيا السياسية، وحرصنا على فلسطين هو بذات مقدار حرصنا على مصر وبذات مقدار حرصنا على الأردن وكل الدول العربية.