وجّه محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، الشكر والتقدير لما تقوم به مصر على مجموعة مسارات، المسار الأول هو منع التهجير، وهو هدف لا يزال على الطاولة، مؤكدًا أن موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من هذا المشروع موقف صلب، وهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، والثاني هو غرفة عمليات مشتركة في معبر رفح، والمسار الثالث هو إدخال المساعدات، والأكبر من كل هذا هو التنسيق السياسي بين الرئيسين.
وأضاف خلال حواره الخاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن احتلال قطاع غزة قد يمتد إلى وقت طويل، وبالتالي يغيب الأفق الزمني لنهاية الحرب، كما يتحدث الاحتلال الإسرائيلي عن ضم نحو 42 كيلومترًا من القطاع لإنشاء منطقة عازلة.
كما أوضح أن طرح مسألة التهجير الآن لم يكن أول مرة، ففي 1954 أراد الاحتلال الإسرائيلي توطين الفلسطينيين في سيناء، وكان أهل قطاع غزة وقتها من أصل لاجئين، وكان هناك موقف وطني فلسطيني وموقف صلب من الرئيس المصري وقتذاك جمال عبد الناصر برفض ذلك، وكنا دائمًا نحبط هذه المحاولات بالتعاون المصري الفلسطيني.
ولفت إلى أن المنطقة اليوم على حافة حرب إقليمية، مثل ما يجري باليمن والبحر الأحمر، وما يجري في جنوب لبنان، وما يجري في الضفة ومن مجازر في قطاع غزة، هذا المشهد كله كرة ثلج تتدحرج، ولا نريد لهذه الكارثة أن تتوسع، لأننا ندرك معنى ذلك، وليس دخول المواد الإغاثية هو مطلبنا الآن، بل الذي نريده هو وقف العدوان فورًا على قطاع غزة.