الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري: تهجير الفلسطينيين خط أحمر

  • مشاركة :
post-title
سامح شكري وزير الخارجية المصري، خلال مشاركته في المنتدى العربي الروسي

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، إن ما نشهده من أحداث وكارثة إنسانية في قطاع غزة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 70 يومًا، مؤكدًا الأهمية البالغة للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، مع تأمين النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وإنهاء الحصار والتجويع والعقاب الجماعي المفروضين دون إنسانية على ما يزيد على 2 مليون نسمة هم سكان قطاع غزة.

وأضاف "شكري"، في كلمته أمام الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي التي استضافتها مدينة مراكش بالمغرب، أن تصريحات أطراف المجتمع الدولي تكررت أخيرًا بالرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، وهو أمر تعتبره مصر خطًا أحمر لا ينبغي السماح بحدوثه على الإطلاق وتحت أي ذريعة، وآن الأوان لأن يثبت المجتمع الدولي صدق إرادته في التصدي للممارسات الإسرائيلية التي تدفع عمليًا إلى هذا التهجير، ولكي يتسنى إنقاذ أي فرصة للسلام، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة، تعمل على تحقيق حل الدولتين، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته الآمنة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أن الأزمة كشفت عن سوءات نظام عالمي ما زال يتبع سياسة الكيل بمكيالين، وأظهرت الحاجة إلى نظام دولي أكثر توازنًا تسود فيه القيم الإنسانية، وتعلو فيه مبادئ العدالة والإنصاف، موجهًا الشكر لدولة روسيا الاتحادية، لاتزان مواقفها السياسية الدولية تجاه القضايا العربية، ومن ذلك موقفها بمجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وعلى نحو قدم دليلًا إضافيًا على قوة التعاون العربي الروسي وتقارب الرؤى والمراعاة المتبادلة للمصالح بينهما، وعلى نحو ظهر جليًا خلال زيارة لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية إلى موسكو، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية.

واستعرض وزير الخارجية المصري، جهود جامعة الدول العربية وحرصها، بمبادرة مصرية، على تشكيل لجنة اتصال وزارية تعمل على تسوية الأزمة الأوكرانية، إذ زارت روسيا وبولندا العام الماضي، بهدف الوساطة في الأزمة، والوصول إلى حل سياسي سلمي لها في أقرب الآجال، مجددًا تأكيد حرص الجامعة العربية ودولها الأعضاء على استمرار تلك الجهود المخلصة، بما يجنب الدول والشعوب المعنية والعالم أجمع التبعات السياسية والأمنية والاقتصادية المؤلمة والفادحة لتلك الأزمة التي تلقي بظلالها على الجميع.

وأعرب عن التطلع لاستمرار الدعم الروسي للمواقف العربية والفلسطينية الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية، والساعية للحصول على الدعم الدولي المطلوب للاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

كما أعرب "شكري"، في كلمته عن اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع دولة روسيا الاتحادية، وتطورها على كل الأصعدة عبر العقود الطويلة الماضية، في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطاقة النووية والأمن الغذائي والتنسيق العسكري وغيرها.

وأشار إلى الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين العالم العربي وروسيا، مؤكدًا ثقته التامة في قدرة المنتدى العربي الروسي على الاضطلاع بدوره كمنصة مهمة لتطوير العلاقات وتعزيز الشراكة بين الدول العربية وروسيا، وكذلك إيجاد وتحديد أولويات ومواقف مشتركة للقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام بين الجانبين.