أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، على الموقف المصري القائم على رفض أية محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة تحت أي ذريعة من الذرائع، وضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع؛ لوضع حد للكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
كما شدد، خلال اتصال هاتفي، مع وزير الشؤون الأوروبية والخارجية لجمهورية ألبانيا إيجلي حساني، اليوم الجمعة، على ضرورة التحرك الجاد من قبل الأطراف الدولية؛ لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وصرَّح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن الاتصال الهاتفي تناول تطورات الأزمة في قطاع غزة والجهود الدولية والإقليمية الرامية للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، والتعامل مع التداعيات الإنسانية الخطيرة للأزمة.
وتبادل الوزيران الرؤى والتقييم حول سبل تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة وًوضع حد لها، حيث أكد "شكري" على تعويل مصر على دور ألبانيا في ضوء عضويتها الحالية في مجلس الأمن، في دعم المبادرات والجهود الرامية للدفع بوقف فوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وتحقيق النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى أبناء القطاع.
كما أوضح وزير الخارجية المصري أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتنفيذ قراره الصادر يوم 15 نوفمبر الجاري بشأن إقامة هدن وممرات إنسانية.
من جهته، أعرب وزير الشؤون الأوروبية والخارجية لجمهورية ألبانيا، عن تقديره لجهود مصر لاحتواء الأزمة والحد من تداعياتها، وكذلك لدورها في الوصول لاتفاق الهدنة الإنسانية الحالي في قطاع غزة، فضلًا عن دورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخروج الرعايا الأجانب.
واتفق الوزيران على مواصلة التشاور، خلال الأيام المقبلة، لدعم جهود احتواء الأزمة.