الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على وقع التوتر مع أمريكا.. الصين وكوريا الشمالية يواجهان التهديدات الإقليمية معا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني - شي جين بينج والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في زيارة وصفتها وسائل الإعلام الغربية بأنها نادرة، والأولى منذ اندلاع كوفيد 19، زار وفد كوري شمالي رفيع المستوى بكين، الجمعة الماضي، لبحث دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى جديد.

وفي هذا الصدد، عقد نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي باك ميونج هو، اليوم الإثنين، اجتماعًا مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين، تزامنًا مع إطلاق صاروخها الباليستي العابر للقارات الخامس هذا العام. حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

تعزيز العلاقات الثنائية

وقالت كوريا الشمالية إنها ستتعاون مع الصين في سبيل السلام والاستقرار الإقليميين. وأبلغ نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي باك ميونج هو كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، أن بلاده ستواصل تعميق علاقاتها مع الصين لـ"حماية المصالح المشتركة" بعد ساعات من إطلاقها الصاروخ الباليستي العابر للقارات الخامس هذا العام وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها. حسبما ذكرت شبكة "جلوبال تايمز" الصينية.

وأكدت الصين، دعمها الثابت لكوريا الشمالية التي أطلقت صاروخًا باليستيًا جديدًا قادرًا على بلوغ الأراضي الأمريكية.

وقال "باك"، بحسب وزارة الخارجية الصينية: "ستواصل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تعزيز التعاون متعدد الأطراف مع الصين لحماية المصالح المشتركة والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".

وفي البيان الصيني، قال وانج يي، إن الصين وكوريا الشمالية ستظلان دائمًا "تدعمان وتثقان ببعضهما البعض بحزم" في مواجهة "الأوضاع الدولية المضطربة". وقال: "لقد نظرت الصين دائمًا إلى العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من منظور استراتيجي وطويل الأمد، وترغب في العمل مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لتعزيز التواصل والتنسيق وتعميق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات".

وقبيل اجتماعه اليوم بوزير الخارجية الصيني، التقي نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونج الجمعة الماضي، واتفق الطرفان على زيادة التواصل الاستراتيجي استعدادًا للذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية العام المقبل.

كان "باك" أول مسؤول كوري شمالي وأرفعهم زيارة للصين بعد جائحة كوفيد-19 حيث استأنف البلدان الانخراط الدبلوماسي في الأشهر الأخيرة.

بكين ترفض العقوبات الأمريكية

وحثت أمريكا الصين مرارًا على استخدام نفوذها على كوريا الشمالية، التي تعتمد اقتصاديًا على بكين، التي زادت من عدوانها العسكري، مع توسيع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعاونهما الدفاعي. ورفضت بكين فرض عقوبات اقتصادية جديدة على كوريا الشمالية، قائلة إنها لن تساعد في حل المشكلة.

ودعت إلى نهج "التعليق المزدوج" الذي يتطلب من كوريا الشمالية تجميد برنامجها الصاروخي والنووي ومن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقف التدريبات العسكرية المشتركة.

وقال تشونج جا إيان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية إن هذه التطورات تشير إلى أن الصين وكوريا الشمالية "قد ترغبان في اتخاذ موقف أكثر قوة" تجاه الولايات المتحدة وحلفائها.

وأضاف: "يمكن أيضًا قراءة تصرفات بكين على أنها رد فعل على تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى جهود سول وطوكيو لتعزيز جيشيهما".