الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمراض المعدية تضرب جنود الاحتلال.. عشرات القتلى وعجز بالمستشفيات

  • مشاركة :
post-title
جنود من جيش الاحتلال يحملون مصابا ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشفت تقارير صحفية إسرائيلية النقاب عن تفشي عدوى بكتيرية قاتلة بين عشرات الجنود الإسرائيليين المصابين، خلال المواجهات الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم داخل المستشفيات الإسرائيلية.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى نقص حاد في أسرّة المستشفيات لاستيعاب العدد الهائل من الجرحى الإسرائيليين، ما أسهم بدوره في تفشي العدوى البكتيرية القاتلة وتدهور الحالة الصحية للمئات منهم.

وبحسب إحصائيات رسمية، بلغ عدد الجرحى الإسرائيليين منذ بداية الحرب ما يزيد على 10 آلاف جندي ومدني، في وقت تكشف فيه التقارير الإعلامية وسجلات المستشفيات عن وجود فجوة كبيرة بين الأرقام الرسمية والواقع الميداني.

بكتريا قاتلة ومنظومة صحية ضعيفة

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن عددًا من الجنود الإسرائيليين، الذين أصيبوا خلال المواجهات العنيفة الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، لقوا حتفهم داخل المستشفيات بسبب إصابتهم بعدوى بكتيرية قاتلة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر طبية إسرائيلية، بأن البكتيريا القاتلة انتشرت بين الجرحى في أثناء تلقيهم العلاج، ما أدى إلى تفاقم إصاباتهم ووفاة عدد منهم.

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى نقص حاد في أسرّة المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل لاستيعاب هذا العدد الهائل من الجرحى والمصابين، إذ انخفض عددها من 780 سريرًا قبل الحرب إلى 150 فقط بحلول 18 أكتوبر، الأمر الذي أسهم في انتشار العدوى وتفاقم الإصابات بين جنود جيش الاحتلال.

فيما كشفت أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية عن إصابة ما زيد على 10 آلاف جندي ومواطن إسرائيلي منذ بدء المعارك.

وتشير معلومات وزارة الصحة التي أطلعت عليها الكنيست بعد شهر من الحرب إلى أن إسرائيل غير جاهزة للتعامل مع أعداد الجرحى من الجنود والمدنيين، فضلًا عن المرضى الآخرين الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل بعد جراحة أو مرض.

ويتوقع أن يحتاج كثير من الإسرائيليين الذين أصيبوا في الحرب إلى إعادة تأهيل عن الإصابات الجسدية الشديدة، بالإضافة إلى اضطراب ما بعد الصدمة.

إحصاءات كاذبة

في السياق ذاته؛ كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن وجود فجوة كبيرة بين الأرقام الرسمية التي يعلنها جيش الاحتلال، حول عدد الجرحى من جنوده في قطاع غزة، وبين ما تظهره سجلات المستشفيات الإسرائيلية.

وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كشفت فيه أن الرقم الرسمي الذي أعلنه جيش الاحتلال بلغ 1600 جريح، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما بلغ عدد الجرحى، وفقًا لسجلات المستشفيات 4591 جريحًا خلال الفترة ذاتها.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدد الجرحى بلغ 5000 جندي، وأن أكثر من 2000 منهم أصبحوا معاقين، غير أن الصحيفة سحبت فيما بعد تقريرها وخفضت الرقم إلى 2000 فقط.

من جانبه، أعلن مستشفى سوروكا، أنه استقبل منذ بداية العدوان على غزة، أكتوبر الماضي، ما يقرب من 2000 جندي مُصاب بدرجات متفاوتة، فيما استقبل 28 جنديًا مُصابًا من غزة بينهم 6 حالات خطرة.

ونقلت الصحيفة عن ليمور لوريا، رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن أكثر من 58% من الجرحى يعانون إصابات خطيرة في اليدين والقدمين بلغت حد البتر في بعض الحالات.

منذ 7 أكتوبر الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 19 ألف شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.​​​​​​​