الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا تخطط لهجوم مضاد جديد ضد روسيا في 2024

  • مشاركة :
post-title
أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تُشير التقارير الأخيرة إلى احتمال قيام أوكرانيا بتجميع قواتها لشن هجوم مضاد جديد ضد القوات الروسية في عام 2024، بعد فشل أول هجوم لها بدأ هذا الصيف في اختراق خطوط الدفاع الروسية. وقد أشار الخبير الألماني، نيكو لانج، المسؤول الدفاعي الألماني السابق، في مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية، إلى أنه وبالرغم من التشاؤم المتزايد في الغرب حول تقدم أوكرانيا العسكري، لا تزال كييف تمتلك كمية لا بأس بها من المعدات العسكرية، مع توقع المزيد من الشحنات القادمة من الغرب.

أشار الخبير الألماني نيكو لانج، إلى أنه من المُحتمل أن تكون أوكرانيا بصدد تجميع موارد لشن هجوم مضاد جديد العام المقبل في 2024، مُضيفًا أن كييف قد تبدأ الهجوم الجديد في منطقة خيرسون وتحاول عبور نهر دنيبرو بقوة.

وجاء ذلك إشارة إلى فشل الهجوم المُضاد الذي شنته أوكرانيا مطلع شهر يونيو، حيث عجزت عن تحقيق أي تقدم ميداني كبير، بالرغم من زيادة إمداداتها من المعدات والأسلحة الغربية.

ويبدو أن أوكرانيا لا تزال ترسم خططًا وتطلعات كبيرة، حسبما أشار التقرير، موضحًا أن تلك التطلعات تتجلى في القائمة الطويلة التي رفعتها كييف للولايات المتحدة، والتي تتضمن طائرات هليكوبتر هجومية، طائرات مقاتلة متطورة، وأنظمة صواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى دبابات أبرامز ومعدات عسكرية أخرى.

ووفقًا لمصادر ألمانية، فإن أوكرانيا بصدد وضع "خطة حرب جديدة"، بعد أن هجرت خطط إجبار روسيا على الانسحاب من الأراضي التي تطالب بها، وتركز الآن على إلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر بالجانب الروسي.

وأشار ضابط أوكراني مجهول الهوية لصحيفة "بيلد" الألمانية إلى أن الهدف الأوكراني الآن هو تحقيق نسبة قتلى إيجابية بأعلى ما يمكن، مشيرًا إلى أنه في حال تحقيق نسبة 10-1 لصالح أوكرانيا، فإنها ستتقدم، أما في حال كانت النسبة 1-1 فسيؤدي ذلك لانسحابها.

وادعى مصدر آخر أن المواقع الجغرافية غير مهمة بالنسبة لأوكرانيا، وإنما المهم أن يبقى أكبر عدد من الأوكرانيين على قيد الحياة.

ووصف خبير عسكري غربي سابق الوضع الأوكراني الحالي بأنه "عملية تأخيرية تحت السيطرة".

في سياقٍ متصلٍ، أشار القائد الأعلى للجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، إلى أن الأعمال العسكرية مع روسيا وصلت إلى "طريق مسدود"، وقد أحدث هذا الرأي صدى عبر وسائل الإعلام الغربية، بل وتسبب في "الذعر" بين بعض مؤيدي كييف، حسبما ورد بصحيفة "إلموندو" الإسبانية.