استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، في البيت الأبيض، وأعلن أن أولى دبابات "أبرامز إم 1" ستصل إلى كييف، الأسبوع المقبل، لتعزيز قدرات كييف في التصدي للقوات الروسية، ودعم الهجوم المضاد، الذي يسير بوتيرة بطيئة.
حظي الرئيس الأوكراني، باستقبال أكثر هدوءً من "استقبال الأبطال" الذي تلقاه العام الماضي، لكن التعليقات بشأن المساعدات التي قال إن بلاده تحتاجها لتفادي الهزيمة "لا تزال إيجابية"، بحسب "أسوشيتد برس".
وقال بايدن في كلمته: "إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل استقلال أي دولة آمن؟ أقترح بكل احترام أن الإجابة هي لا". وأضاف: "علينا أن نواجه هذا العدوان السافر اليوم ونردع أي معتدين محتملين آخرين غدًا".
وأكد زيلينسكي، أن الأوكرانيين لدهيم خطة حرب قوية، وأنهم "ينتصرون"، مطالبًا بمزيد من الدعم لكييف، خلال زيارته واشنطن للمرة الثانية منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022، وفي وقت يطلب فيه بايدن من الكونجرس الموافقة على 24 مليار دولار إضافية لتلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية والإنسانية.
حزمة مساعدات جديدة
وأعلن الرئيس الأمريكي، تقديم حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 325 مليون دولار، تشمل قدرات الدفاع الجوي والذخائر العنقودية، إلى جانب أسلحة مضادة للدبابات وغيرها من المعدات.
وقال بايدن، إنه وافق على الدفعة التالية من المساعدات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا، بما في ذلك المزيد من المدفعية والذخيرة والأسلحة المضادة للدبابات، مشيرًا إلى أن الحزمة الجديدة ركزت على تعزيز قدرات الدفاع الجوي لكييف، لحماية البنية التحتية التي توفر الحرارة والضوء خلال الشتاء.
وشكر زيلينسكي نظيره الأمريكي على المساعدة، وقال: "الأمريكيون معنا ومع الأوكرانيين، مع الناس العاديين، معنا كلنا، شكرًا جزيلا لكم".
الحزمة الرابعة
وقالت أماندا سلوت، مديرة مجلس الأمن القومي لأوروبا، إن هذه هي الحزمة الرابعة التي سيتم الإعلان عنها خلال 6 أسابيع، مؤكدة على أن الدفاع الجوي هو القدرة الأكثر أهمية التي يحتاجها الأوكرانيون في الوقت الحالي.
وأضافت أن الحزمة الجديدة لن تشمل الصواريخ الباليستية طويلة المدى المجهزة بذخائر عنقودية، لكنها أشارت إلى أن بايدن لم يستبعد تقديمها في المستقبل، وهي حزمة منفصلة عن الـ24 مليار دولار التي يريد بايدن أن يوافق عليها الكونجرس لأوكرانيا.
لقاء أعضاء مجلس النواب
وخلال الزيارة، التقى زيلينسكي بمجموعة من أعضاء مجلس النواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كما التقى بنحو 70 عضوًا في مجلس الشيوخ بعد فترة وجيزة، في وقت يشكك فيه عدد من الجمهوريين في الموافقة على المزيد من المساعدات لأوكرانيا.
رفض طلب إلقاء كلمة
وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، الجمهوري من كاليفورنيا، الخميس، إنه رفض طلبًا من زيلينسكي لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس بسبب ضيق الوقت نظرًا للأسبوع التشريعي المزدحم، مشيرًا إلى أن زيلينسكي ألقى خطابًا أمام الكونجرس بالفعل.
كما التقى الرئيس الأوكراني، مع وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة المنتهية ولايته مارك ميلي.