قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن عدد الشهداء ارتفع إلى 18 ألفًا و987 شهيدا، وأكثر من 55 ألف جريح، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقالت الصحة الفلسطينية، في تقرير لها، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، اليوم الجمعة، إنها سجلت 18 ألفًا و700 شهيد في قطاع غزة، وفقًا لجهاز الإحصاء المركزي، وجُرح أكثر من 51 ألفًا، بينما بلغ عدد الشهداء في الضفة 287 شهيدًا، وجُرح 3 آلاف و431 آخرون.
وأضافت أن الأغلبية العظمى من الشهداء، أي ما نسبته 70%، هم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وأشارت إلى أن نحو 300 من العاملين في القطاع الصحي استشهدوا، إضافة إلى 32 من طواقم الدفاع المدني، و86 صحفيًا، و135 من طواقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
مهاجمة المستشفيات
وأوضحت أن الدبابات الإسرائيلية داهمت لليوم الثالث على التوالي، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمالي مدينة غزة، كما أجبرت كل النازحين داخليًا الذين لجأوا إلى المستشفيات، والذين يبلغ عددهم 2500 مواطن على المغادرة، وأجبرت ما تبقى من الجرحى والطاقم الطبي على الخروج إلى ساحات المستشفيات.
وذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع الطواقم الطبية من تقديم الدعم لـ 12 طفلًا في العناية المركزة، ولعشرة جرحى في قسم الطوارئ، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم.
وقالت الصحة إن أكثر من 70 من العاملين في المجال الطبي، بمن فيهم مدير مستشفى كمال عدوان، لا يزالون معتقلين في مكان مجهول.
وأعلنت الصحة الفلسطينية، نفاد التطعيمات في غزة، ما أدى إلى تداعيات صحية كارثية على الأطفال وانتشار الأمراض، خاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة، وتم توثيق 360 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية، علمًا أن العدد الفعلي يعتقد أنه أعلى.
وذكرت أن مستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة، لا يزال محاصرًا من قبل قوات الاحتلال، وبحسب ما ورد، فإن 250 طبيبًا ومريضًا وأفرادًا محاصرون داخل المستشفى.
وقالت إن 11 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة، تعمل بشكل جزئي، وقادرة على قبول مرضى جدد، على الرغم من محدودية الخدمات، فيما يوجد مستشفى واحد فقط منها في الشمال، بحسب منظمة الصحة العالمية.
واضافت: يعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما السريرية، في حين يواجهان نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية والوقود، وتبلغ معدلات الإشغال الآن 206% في أقسام المرضى الداخليين و250% في وحدات العناية المركزة، إضافة لتوفير هذه المستشفيات المأوى لآلاف النازحين داخليًا.
وأشارت الصحة، إلى أن عدد النازحين في قطاع غزة داخليًا يقدر بنحو 1.9 مليون شخص، ما يعادل 90% من السكان، وقد تم تسجيل نحو 1.2 مليون من هؤلاء النازحين في 154 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء القطاع، بينهم مليون شخص مسجل في 94 مركز إيواء للأونروا في الجنوب.
وبيّنت أن 280 ألف وحدة سكنية تقريبًا (أكثر من 60%) مدمرة في قطاع غزة، كليًا أو جزئيًا، مشيرةً إلى أن العدد النهائي للوحدات والمباني المدمرة غير متوفر بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
وفي الضفة الغربية، تواصلت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهجمات المستوطنين، والاعتداء على المستشفيات، وعرقلة عمل سيارات الإسعاف.
وأكدت الصحة الفلسطينية أنها وثقت 331 اعتداءً للمستوطنين منذ بدء العدوان، أدت لإصابة 84 مواطنًا، ووقوع أضرار في ممتلكاتهم، كما أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3431 مواطنًا، من بينهم ما لا يقل عن 535 طفلًا.